قدم خبراء من روسيا والولايات المتحدة والصين، بالتعاون مع منظمة TSTV، مبادرة دولية لتنظيف المدار القريب من الأرض من الحطام الفضائي، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلامة الأنشطة الفضائية.

ووفقًا لما أعلنه فالنتين أوفاروف، مدير مركز أبحاث اقتصاديات وسياسة الفضاء، فإن المبادرة تم تقديمها إلى مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، بالتعاون مع الخبيرين الأمريكي تشاك ديكي والصيني جيويو وانغ، وتتضمن إنشاء مجموعة عمل متخصصة لوضع خطة لإزالة القطع الكبيرة من النفايات الفضائية.

وأوضح أوفاروف، أن المبادرة خضعت لاختبار أولي خلال تجربة فضائية نُظمت في إطار المؤتمر الدولي للحطام الفضائي والتنمية المستدامة، الذي استضافته جامعة هونغ كونغ، حيث تم وضع آليات للتعاون تشمل تقاسم التكاليف والمخاطر والمعلومات، إلى جانب اعتماد نهج محايد في اختيار الأجسام المستهدفة بالإزالة، وضمان شفافية العمليات عبر نظام شراء محايد.

وقد حظي النموذج الذي اقترحته منظمة TSTV بدعم واسع من خبراء وممثلين عن منظمات أكاديمية وحكومية من أكثر من عشرين دولة، مما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بمعالجة مشكلة الحطام الفضائي التي تهدد استدامة العمليات المدارية.

ونتيجة لهذا الدعم، تم إرسال اقتراح رسمي إلى رئيس مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، يتضمن طلبًا لدراسة المبادرة خلال الدورة المقبلة للجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، المقرر انعقادها في الفترة بين 25 يونيو و4 يوليو المقبلين.

ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه المخاوف من الازدحام الفضائي، حيث تشير التقديرات إلى أن المدار القريب من الأرض يحتوي على آلاف القطع من النفايات، مما يشكل خطرًا على الأقمار الصناعية والمهمات الفضائية المستقبلية، ويؤكد الحاجة إلى حلول فعالة لضمان بيئة فضائية أكثر أمانًا.


م.ال

اضف تعليق