نجح مهندسون أتراك في تطوير روبوتات قادرة على أداء المهام المنزلية، من الطهي والشواء إلى الرقص على أنغام الموسيقى المحلية، مما يعزز إمكانية توجيه الذكاء الاصطناعي نحو وداع الأعمال المنزلية. ولكن، هل هذه الإمكانيات كافية لتحقيق ذلك؟
وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، تلعب الروبوتات دوراً أساسياً في مجالات عدة، بما في ذلك الصناعة، والرعاية الصحية، والخدمات البيئية. ومع ذلك، يواجه الباحثون تحديات كبيرة عند تدريب الروبوتات على العمل في بيئات منازل الناس بسبب نقص البيانات الكافية وتكلفة عمليات التدريب العالية.
وفي هذا السياق، قدم فريق من الباحثين من جامعة واشنطن نظامين جديدين يسهمان في تدريب الروبوتات على أداء المهام المنزلية من خلال محاكاة بيئات حقيقية باستخدام الذكاء الاصطناعي، النظام الأول، "ريل تو"، يعتمد على استخدام مقاطع الفيديو لتدريب الروبوتات في بيئات محاكاة مستنسخة من الواقع، مما يتيح للروبوت التعلم والتكيف مع التغيرات الحقيقية.
أما النظام الثاني، "يو آر دي فورمر"، فيقوم بإنشاء مئات المحاكاة العامة من الصور، مما يوفر بيئات تدريب واسعة ومتنوعة بسرعة وبتكلفة منخفضة.
ويسعى الباحثون إلى دمج هذين النظامين لتحقيق نجاح أعلى في تدريب الروبوتات ونشرها في المنازل، بحيث يتمكّن الروبوت من أداء المهام المنزلية بفعالية تصل إلى مستويات مماثلة لتلك التي حققها في بيئات التدريب الافتراضية.
من جانبه، يرى الباحثون أن التحدي الرئيسي يكمن في سد الفجوة بين البيئات الافتراضية والعالم الحقيقي، والتعامل مع تعقيد بيئات المنازل المتغيرة باستمرار. فهل سنشهد قريبًا روبوتات تساعدنا في أداء الأعمال المنزلية بكل سلاسة، أم أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات؟
م.ال
اضف تعليق