سجل عام 2023 حصيلة محملة بالمآسي للصحفيين والإعلاميين، ففيها قتل 120 صحفياً، وهي أكبر حصيلة سنوية في الأعوام التسعة الأخيرة، أي بنسبة أعلى من 2022 بما يعادل 44%، فيما بلغت الاعتقالات وإلصاق التهم بالصحفيين الذروة في نفس العام.
في الأشهر الاثني عشر الماضية تم اعتقال 320 صحفياً وإعلامياً، قسم منهم قدم للمحاكمة بسبب تغطيته أعمال الفساد وانتقاده السياسيين.
زياد هني، كان واحداً من 20 صحفياً اعتقلوا في تونس بسبب انتقادهم للسلطة.
تقول الصحفية أميرة محمد: "نواجه اليوم خطراً حقيقياً، الصحافة في خطر، لم تعد أيدينا تصل إلى المعلومات، ولم نعد نستطيع تزويد الناس بالمعلومات".
تقول لجنة حماية الصحفيين CPJ إن 168 صحفياً وإعلامياً من الـ320 الذين اعتقلوا، اتهموا بمعاداة مؤسسات الدولة وبث أخبار ملفقة.
هناك 66 آخرون معتقلين دون أن يتم إبلاغهم بسبب زجهم في السجون. 47 من هؤلاء اعتقلوا أنتقاماً منهم للتغطيات التي أنجزوها، و32 منهم اتهموا ببث أخبار ملفقة، والبقية وعددهم 13 قالوا لهم إنكم قمتم بتشويه الحقائق.
محصلة الانتهاكات المسجلة والتي ارتكبت بحق الصحفيين والإعلاميين هي الثانية الأعلى منذ 1992، وكانت الأولى من حيث العدد قد سجلت في 2022 وكانت 367 انتهاكاً.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشار إلى أن "حرية الصحافة مهددة في كل زاوية من العالم، الحقائق مهددة بالمعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية في مسعى لتمييع الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال وبين العلم والمؤامرة".
تقول منظمة "صحفيون بلا حدود"، إن الصحافة في قسم كبير من دول الشرق الأوسط مهنة مثقلة بالعقبات في وجه الإعلاميين.
في 2023، تم اعتقال 25 صحفياً في سوريا، و19 صحفياً في إيران، وخمسة صحفيين في تركيا، والوضع في العراق في 2023 كان جيداً ولم يعتقل أي صحفي فيه.
وحسب مراسلين بلا حدود، كانت أوضاع الصحفيين خلال 2023 خطيرة جداً في 31 بلداً، وصعبة في 42 بلداً، وتحفل بالمشاكل في 50 بلداً، وجيدة في 44 بلداً، وجيدة جداً في ثمانية بلدان.
ع.ع
اضف تعليق