من يزرع الريح يحصد العاصفة، هكذا هي تغيرات المناخ التي أصبحت تمثل واحداً من أكبر التحديات التي تواجه حكومات العالم، نظراً للخسائر التي تتسبب بها والميزانيات الضخمة التي يتطلبها إعادة إصلاح ما تضرر من بنى تحتية ومنازل جراء الكوارث الطبيعية.
خسائر الصين
تكبدت حكومة الصين نحو 13 مليار دولار خلال 6 أشهر بسبب الكوارث الطبيعية، وقالت الحكومة الصينية إن "الكوارث الطبيعية سببت خسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 93.16 مليار يوان (13 مليار دولار) في النصف الأول من العام الجاري، وأثرت الكوارث على ما لا يقل عن 32.38 مليون شخص وأدت إلى فقد أو وفاة 322 شخصا".
وشهدت الصين خسائر أكبر مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغت الخسائر 38.23 مليار يوان وفقد أو توفي 95 شخصا.
فيضانات الهند
في الهند، تسببت الأمطار الغزيرة في ولاية آسام بحدوث فيضانات مفاجئة أدت إلى مقتل 79 شخصا على الأقل وتشريد الآلاف، وقال مسؤول هندي إن "أجزاء من شمال غرب دلهي غمرتها المياه بعد حدوث ثقب في قناة توفر المياه من ولاية مجاورة، وشهدت العاصمة سلسلة من الظواهر الجوية القاسية، من درجات الحرارة المرتفعة إلى الفيضانات والأمطار الغزيرة".
حرائق غابات روسيا
في روسيا، اشتعلت النيران في أكثر من مليون هكتار من الغابات، وتم تسجيل حوالي 6 آلاف حريق طبيعي منذ بداية العام، وأعلن وزير حالات الطوارئ الروسي، أن "الحرائق شملت مساحة تتجاوز 3.5 مليون هكتار، وتمت تعبئة أكثر من 6 آلاف شخص لمكافحة الحرائق".
تونس وبركان إيطاليا
في تونس، تسود أجواء الذعر من تأثير ثوران بركان "إتنا" في شرق جزيرة صقلية الإيطالية لقربه من الدولة، ولكن المعهد الوطني للرصد الجوي استبعد أي تأثير سلبي لنشاط البركان على تونس، مؤكداً أن البلاد ضمن الحدود الآمنة.
وتستمر الكوارث الطبيعية في إثبات تأثيرها المدمر حول العالم، مما يزيد من أهمية التعاون الدولي والاستعداد لمواجهة التحديات المناخية.
م.ال
اضف تعليق