شهدت عدة مناطق جلها جافة وصحراوية جنوب وجنوب شرق المغرب أمطارا رعدية غزيرة في الأيام الثلاث الماضية، في ظاهرة استثنائية شملت أيضا أنحاء صحراوية في الجزائر، واستمرت حتى يوم الأحد.
وأوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد، أن “عدة مناطق في المغرب، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير تأثرت، “بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة”.
وخلال أربع وعشرين ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في ثلاث ساعات بمدينة وارزازات، جنوب شرق المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.
وفي غرب الجزائر أيضا هطلت أمطار غزيرة سببت سيولا جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات ليل السبت- الأحد، وفق ما أفادت في بيان على فيسبوك.
كما انُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر.
ولقي شخصان مصرعهما بمدينة تامنراست في أقصى الجنوب الجزائري، وأغلقت السيول طرقات، فيما جرى إنقاذ عشرات جراء فيضانات غير مسبوقة ضربت عدة ولايات صحراوية.
وقالت الحماية المدنية (الدفاع المدني) في بيان لها، إنه تم العثور صبيحة الأحد، على جثة شخص مفقود منذ ليلة السبت، جرفته السيول بواد توفدات، ببلدية تامنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائر).
وفي بيان ثان، أفادت الحماية المدنية بأنه تم العثور على جثة شخص ثان جرفته مياه وادي عين أمقل، ببلدية تامنراست.
وتوالت منذ ليلة السبت وصبيحة الأحد، بيانات للحماية المدنية، تفيد بإنقاذ عشرات الأشخاص بعد أن حاصرتهم المياه في عدة ولايات صحراوية، على غرار بشار وتندوف والنعامة وبني عباس (جنوب غرب) وتامنراست وإليزي (جنوب شرق).
ع.ع
اضف تعليق