أعلنت وزارة الثقافة العراقية تسجيل موقعين تاريخيين في العاصمة بغداد ضمن لائحة التراث العمراني العربي، خلال اجتماع منظمة الألكسو الذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً.
وأوضح وزير الثقافة العراقي، أحمد فكاك البدراني، أن الموقع الأول يشمل شريط نهر دجلة الممتد من المدرسة المستنصرية، أعرق المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، وصولاً إلى القصر العباسي، إضافة إلى موقع الباب الوسطاني، أحد أبواب بغداد التاريخية المتبقية من العصر العباسي.
وأكد البدراني أن هذه الخطوة تمثل دعماً لحماية المواقع الأثرية وتنشيط السياحة التراثية في البلاد.
وأشار البدراني إلى، أن الوزارة بدأت بالتعاون مع منظمات دولية بمشروع لترميم ورقمنة آلاف الكتب النادرة والمخطوطات المتضررة خلال السنوات الماضية، في إطار جهود صون الإرث الثقافي العراقي وضمان استمراره للأجيال المقبلة.
كما تعمل الوزارة على إعادة فتح مكتبة جامعة الموصل أمام الطلبة والباحثين، والتي تضم ملايين الكتب والمصادر المعلوماتية، لتستعيد دورها كصرح علمي وثقافي مهم في المنطقة.
وتقع المدرسة المستنصرية والقصر العباسي في منطقة الرصافة على ضفاف نهر دجلة، وهي منطقة ذات نسيج عمراني إسلامي يمتد تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وتحتفظ بعدة معالم عمرانية بارزة مثل المدارس والمساجد والأحياء القديمة التي تعكس تاريخ بغداد الإسلامي.
ويعد إدراج هذه المواقع في لائحة التراث العمراني العربي إطاراً عربياً لتوثيق المواقع العمرانية ذات القيمة الثقافية والتاريخية، ويعزز فرص تمويل جهود الحماية وإحياء الجذور الحضارية للعاصمة، كما يفتح المجال أمام ترشيح بغداد لبرامج مثل "عاصمة الثقافة العربية" أو "عاصمة السياحة العربية".
وتشرف منظمة الألكسو، التي تأسست عام 1970 تحت مظلة جامعة الدول العربية، على تنفيذ هذه اللائحة من خلال مرصد التراث العمراني والمعماري في الدول العربية، والذي يوثق المعالم المتميزة ويدعم مشاريع الترميم للدول الأعضاء.
يذكر أن العراق يضم حتى عام 2025 ستة مواقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى 15 موقعاً على القائمة المبدئية، من بينها "الملامح التاريخية لنهر دجلة في بغداد" الممتدة من المدرسة المستنصرية حتى القصر العباسي.
المصدر: مواقع إلكترونية
م.ال
اضف تعليق