عقدت منسقية شبكة فعل المدنية العراقية في كربلاء المقدسة أمسية حوارية شبابية تحت عنوان (العراق ما بعد التدخل التركي هل يتجه نحو التقسيم أم للوحدة الوطنية؟).
تناولت الامسية اجتياح قوات تركية للحدود العراقية وتحديداً في محافظة نينوى وما ترتب على ذلك من ازمة دبلوماسية بين العراق وتركيا، وشجب دولي لهذا التدخل وخرق سيادة العراق.
وتعددت الآراء من قبل المشاركين حول هذا الموضوع حيث تحدث امام قاسم - مهندس حاسبات عن ان تدخل تركيا هو وصمة عار في تاريخها وتجاوز على المواثيق والمعاهدات بين الدولتين الجارتين استغلت فيه الظروف الامنية الصعبة التي يمر بها العراق بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي مناطق عدة في العراق بعد حزيران ٢٠١٤.
فيا اشار امير الشامي - ناشط مدني يرى أن المشكلة ليست بين الشعبين العراقي والتركي ولكنها بسبب نهج حكم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وبعد التنسيق مع اطراف كردية متمثلة بمسعود برزاني رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته، والذي يحاول شق الصف الوطني بهذه التحركات السياسية المتهورة محاولاً صنع أزمة جديدة تبقيه لفترة اطول في هذا المنصب، وكل هذه الازمات لن تزيد الشعب العراقي الا وحدة وتماسكاً بين جميع اطيافه ومكوناته.
أما محمد حسام – منسق الشبكة في كربلاء شبّه دخول القوات التركية للموصل بتهور نظام صدام حسين بغزو الكويت أوغزو هتلر للنمسا الذي تسبب بحروب مدمرة لاحقاً كان الجميع خاسراً فيها بالنهاية، وأكد ان ذلك لن يؤثر على وحدة وتماسك الشعب العراقي بمواجهة أي تحديات خارجية.
بدوره يونس تيسير- موظف في وزارة الخارجية العراقية تحدث ان العالم اليوم وللأسف ينظر للعراق كإقليم ايراني رغم ان التغيير في العراق بعد ٢٠٠٣ كان امريكياً غربياً بامتياز وهذه النظرة هي طائفية منغلقة ولا تركز على ان العراق اليوم ببرلمانه وحكومته يجمع جميع المكونات دون استثناء والقرار مشترك وتوافقي في أغلب المواقف السياسية داخلياً وخارجياً، ووصف سياسة العراق الخارجية الحالية "بالسياسة السلمية" التي تعتمد على بناء المصالح المشتركة والتعامل بالمثل بين الاصدقاء وضمن الالتزامات والمواثيق الدولية.
اضف تعليق