أعلنت وزارة النفط العراقية عن دعوتها لعدد من الشركات النفطية العالمية المتعاقدة مع حكومة إقليم كردستان، ضمن إطار "أبيكور" (رابطة صناعة النفط في كردستان)، لحضور اجتماع حاسم في بغداد يوم الثلاثاء المقبل.

ويهدف الاجتماع الى مناقشة العقود النفطية المبرمة بين الطرفين، والتوصل إلى تفاهمات تسهم في تطوير الحقول النفطية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ويخدم المصلحة الوطنية.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه ملف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي بعض التعقيدات.

فقد أعلنت مجموعة "أبيكور"، التي تمثل أكثر من 60% من إنتاج إقليم كردستان، عن عدم استئناف صادرات النفط في الوقت المحدد، بسبب غياب التواصل الرسمي بشأن الاتفاقيات التجارية وضمانات الدفع للصادرات المستقبلية.

ورغم هذه التعقيدات، فإن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط، حيان عبد الغني، كان قد أعلن عن استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي خلال الساعات القليلة الماضية، بمعدل أولي يصل إلى 185 ألف برميل يومياً، على أن يتزايد تدريجياً وفقاً للطاقة المحددة في الموازنة الاتحادية.

وتتزامن هذه التطورات مع جهود الحكومة العراقية للطعن في صحة العقود النفطية المبرمة بين حكومة كردستان والشركات العالمية، مؤكدة أنها غير قانونية، وذلك بعد قرار محكمة التحكيم الدولية بوقف تصدير النفط عبر ميناء جيهان بدون تنسيق مع شركة تسويق النفط العراقية "سومو".

من جهة أخرى، جرت تعديلات على الموازنة العامة في فبراير 2025، ما فتح الطريق أمام استئناف تصدير نفط كردستان إلى تركيا بعد توقف دام عامين.

كما تم تحديد تكلفة استخراج ونقل برميل النفط في الإقليم بـ16 دولارًا.

ويستمر العراق في سعيه لإيجاد تسوية قانونية ومالية مع حكومة كردستان بشأن صادرات النفط، بما يتوافق مع التزامات العراق في اتفاق "أوبك+" ويضمن استقرار الوضع المالي في البلاد.

م.ال

اضف تعليق