أكدت المرجعية الدينية، الجمعة، أن العراق وطن الجميع على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم، محذرة من إثارة الصراعات لتحقيق "مصالح ضيقة"، فيما دعت "المتمكنين مادياً" الى التوجه لمخيمات النزوح والمواطنين لدعم المقاتلين.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء المقدسة، إن "العراق وطن لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم، ومن الضروري تمكين الجميع من العيش فيه"، مؤكدا "ضرورة أن "يشترك الجميع لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والتقدم بعيدا عن إثارة الصراعات وممارسة العنف لتحقيق مصالح سياسية أو طائفية أو مناطقية ضيقة".
وأضاف الكربلائي، أن "أيام العام المنصرم مليئة بالأم والمآسي، ولا سميا ممن تعرضوا للعمليات الإرهابية ومن هجروا من مدنهم وما يزال يعيش الكثير منهم في ظروف قاسية، مؤكدا أن "الأعوام السابقة مليئة بالتحديات الكثيرة لاسيما المقاتلين في الجبهات المنازلة مع الإرهاب الداعشي والذين قدموا عشرات لآلاف من الشهداء والجرحى".
ودعا الكربلائي جميع المتمكنين ماليا الى أن "لا ينسوا إخوانهم في مخيمات النزوح ويوفروا ما يخفف معاناتهم"، فيما دعا أيضا المواطنين الى "الاستمرار بدعم المقاتلين في جبهات القتال حتى تحقيق النصر الكامل".
وأعرب الكربلائي عن أمله بأن "يكون العام القادم أفضل من السابق ويأخذ فيه السياسيون العبرة بما فيه الكفاية من التجارب المرة السابقة ويعملوا من اجل عراق مستقر وامن ومزدهر".
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا في محافظة كربلاء عبد المهدي الكربلائي أكد في وقت سابق، ضرورة رعاية وتأمين المستلزمات الضرورية للنازحين لحين عودتهم الى مدنهم هي بالدرجة الأساس، فيما دعا المواطنين جميعاً بأن يساهموا في مساعدة هؤلاء المواطنين مع رعاية كرامتهم وحرمتهم.
اضف تعليق