توعد زعيم اقليم كردستان مسعود بارزاني برد فعل قوي على أي محاولة للسيطرة على محافظة كركوك المتنازع عليها.
ونقلت صحيفة “الديلي صباح التركية” الصادرة بلغتها الانكليزية، عن أن رئيس اقليم كردستان قال إن “اي محاولة محتلمة لابعاد كركوك بالقوة عن كردستان، ستكون بالمقابل قوة تحاول ضم كركوك لكردستان، لانها كردية”. أضاف بارزاني “اي قوة تحاول إبعاد كركوك سنواجها بآخر رجل لدينا”.
وعلى الرغم من تصريحات بارزاني بأن مدينة كركوك كردية، فان المحافظة المتنازع عليها، معروفة تاريخياً بمكانتها التعددية المتطابقة من حيث التعايش الاجتماعي بين العرب والتركمان والاكرادة لعدة قرون.
وكثير ما يتم انتقاد حكومة كردستان لمحاولتها استغلال قضية كركوك لضمها الى الاقليم بعد الغزو الامريكي واستيلاء داعش على المدينة. وشهدت المدينة اندلاع نزاع حين قرر مجلسها في اواخر شهر آذار اجراء استفتاء بشأن مستقبلها، مما دفع اعضاء برلمان عرب وتركمان الى مقاطعة الجلسة.
وطبقاً للقرار الفردي الذي اتخذه حزب الديموقراطي الكردستاني، فان وضع المدينة والاحياء المحيطة بها مصنفة كمناطق متنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي. لكن كردستان تحاول ان تلغي هذه المادة إثر تجاوزها واعتبار كركوك مدينة كردية. وللتوضيح، فان صاحب القرار الاخير لهذه المدينة هي الحكومة المركزية. وجاءت تصريحات بارزاني عقب تحذيرات مسؤولين اتراك وايرانيين ضد ادراج كركوك في استفتاء 25 أيلول القادم.
وقالت انقرة، في مناسبات عديدة، انها لا ترغب في ان تترك حكومة الاقليم تتصرف بمصير كركوك كما يحلو لها. فيما اعربت وزارة الخارجية في وقت سابق عن شعورها بالاحباط الشديد والمخاوف بشأن مستقبل المدينة بعد اعاقة الحوارات بين المسؤولين من مختلف الجماعات العرقية والدينية وانتهاك الدستور.
ايران من جهتها، حذرت كردستان من إشراك كركوك في استفتاء اقليم كردستان الشهر المقبل، قائلة إنها “خطة استفزازية وغير مقبولة”. ووصف بيان خارجية ايران بان اجراء الاستفتاء، امرٌ خطير، مؤكداً ان الحكومة المركزية والامم المتحدة والعديد من الدول رافضة للاستقلال.
ونقلت الصحيفة تصريحات بهرام قاسمي قوله “الوضع الان لا يساعد على الحوار لحل القضايا القائمة، ومن المحتمل ان يؤثر ذلك على قدرة العراق في تحقيق الاستقرار على الارهاب”.
ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، اصبحت علاقات كردستان مع الحكومة المركزية في بغداد متوترة بشأن مجموعة قضايا، بما في ذلك تقسيم عائدات النفط والسيطرة على بعض المناطق الغنية بالنفط، بما فيها كركوك.انتهى/س
اضف تعليق