وكالة النبأ للأخبار / جليل الغزي
هطلت كميات كبيرة من الأمطار على محافظة بابل واستمرت لأكثر من يومين تقريبا حتى أنها أغرقت العديد من المناطق في المحافظة وتحديدا تلك التي تفتقر لشبكات الصرف الصحي.
لكن تلك الكميات الكبيرة من الأمطار بددت مخاوف أبناء المحافظة من احتمال هلاك المزروعات او تعذر زراعة الاراضي بالموسم الصيفي او جفاف الأنهار كما أشيع من أنباء كانت مبنية على انعدام سقوط الأمطار منذ دخول فصل الشتاء.
وزير الموارد المائية حسن الجنابي وعبر تصريحات صحفية اثار مخاوف العراقيين بعد ان كشف عن توقعات الوزارة بموجة من التصحر وهجرة جماعية من الريف الى المدينة وعدم إمكانية تنفيذ اكثر من ٧٠٪ من خطة الموسم الصيفي القادم فضلا عن جفاف الأنهر الفرعية في غالبية المحافظات ، بالاضافة الى صور الجفاف التي تعرض لها نهر دجلة في المثنى والتي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ، فكل تلك التحذيرات احدثت اضطرابا عند الطبقة الفلاحية فضلا عن بقية طبقات المجتمع.
فثلاثة ايام من الأمطار أنعشت قطاع الزراعة في المحافظة بشكل جيد ودفعت بالمزارعين الى التخطيط وبشكل جدي لموسم الصيف القادم.
الحاج سرحان الخفاجي "٥٦" عاما بدت عليه ملامح الفرحة والاطمئنان وهو يتحدث عن فائدة الأمطار لأرضه التي تبلغ اكثر ٢٠ دونم فالرجل يقول "لقد أسعفني المطر كثيرا بالنسبة لمحصول الحنطة الذي يحتاج الى الأمطار خلال فترة نموه بالاضافة الى المزروعات الاخرى التي نستخدمها لتوفير المأكل للمواشي" كالجت والبرسيم"، ويعرب الرحل عن فرحه في نمو الأعشاب المتخلفة في الارض والتي تساعد على تنشيط حركة الوعي وتربية المواشي.
وساعدت كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا على ان يغير سالم الخفاجي "٦٦" عاما راْيه في مسالة بيع أكبر عدد من أغنامه خوفا عليها من الهلاك، ويقول الرجل " الان أصبحت مطمئنا على ما املك من مواشي بعد ان اخضرت الارض وبدات الأعشاب تنبت الى حد يساعد على الرعي وتأمين المأكل للمواشي".
مديرية الموارد المائية في المحافظة أبدت ارتياحا كبير لكميات الأمطار التي شهدتها المحافظة، وأكد مديرها عدنان الحسيني ان "غالبية الأنهار في المحافظة امتلأت بالمياه وصار من السهل جدا ضمان توفير المياه بالنسبة لموسم الزراعة الصيفى فضلا عن إنعاش الزراعة الشتوية".انتهى/س
اضف تعليق