بابل / اللجنة الإعلامية للمهرجان
تحت شعار (زيد رمز الثائرين وضياء العارفين) انطلقت فعاليات مهرجان حليف القران الثقافي السابع، يوم الجمعة المصادف 28-9-2018 على أروقة مزار زيد الشهيد(عليه السلام) في بابل، والذي تقيمه الأمانة الخاصة لمزار زيد الشهيد وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة وبحضور ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وعدد من الباحثين والأكاديميين من الجامعات العراقية والمسؤولين والمؤسسات الثقافية.
ابتدأت فعاليات المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم ثم جاء بعدها كلمة الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد (عليه السلام) سماحة السيد علاء آل يحيى الموسوي, والتي رحب فيها بالسادة الحضور قائلا: نرحب بكم وانتم في رحاب الشهيد زيد بن علي (عليه السلام) وانتم تشاركوننا في افتتاح فعاليات مهرجان حليف القران السنوي السابع والذي يهدف الى التعريف بشخصية زيد الثائر, هذه الشخصية التي جمعت بين الحماسة والعرفان , وبين العلم والجهاد, وبين العبادة والقيادة ولم يكن زيد بهذه الشخصية إلا لأنه سليل الأسرة النبوية الطاهرة بما تحمله من مقومات الشرف والكرامة والإخلاص لله تبارك وتعالى فهو عليه السلام سليل النبي الأعظم ( صلى الله عليه واله ) الذي اخرج الناس من الذل إلى العز ومن الضعف إلى القوة ومن الفقر الى الغنى وهو سليل علي (عليه السلام) الذي قال (لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة ) وهو سليل الحسين سيد الشهداء الذي قال ( الا واني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما) حتى قدم خيرة اهل الارض قرابين لله ورُفع رأسه الشريف على أطراف الرماح يطاف به في الأمصار وهو يضيء للناس طريق الحرية والكرامة وهو خريج تلك المدرسة التي علمت الأجيال دروس التضحية والفداء من اجل الدين الحنيف حتى دوى صوت الإسلام في سماء الدنيا".
واضاف, ان "الشهيد زيد الشهيد (عليه السلام) سار على خطا أجداده الطاهرين ورفع راية الجهاد مستلمها منهم شعاره الذي كان نشيدا له ولكل الاحرار (ما كره قوم حرّ السيف إلا ذلوا ) وخاض زيد بن علي في ميدان البطولة معركة الحرية حتى اذا وفاها حقها, اذ هوى شهيدا بثيابه المعطرة بدمه الزاكي فقال فيه الامام الصادق (عليه السلام) مؤبناً له : (رَحِمَ اللّهُ عَمّي زَيْداً، اِنَّهُ دَعا اِلَى الرِّضا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ لَوْ ظَفَرَ لَوَفى بِما دَعا اِلَيْهِ ) نقف اليوم واياكم لكي نستذكر تلك المواقف المشرفة و الدماء الطاهرة,كما ارحب بكم مرة اخرى واشكركم جميعا على تجشمكم عناء السفر والحضور واشكر جميع المشاركين في انجاح هذا المهرجان الهادف ولاسيما الفضائيات والاذاعات وسائر المؤسسات.
ثم تلتها كلمة الحوزة العلمية القاها سماحة السيد عز الدين الحكيم, نجل المرجع الديني اية الله محمد سعيد الحكيم (دام ظله) جاء فيها: نستذكر اليوم في هذا المهرجان علما من اعلام اهل البيت (عليهم السلام) ومجاهدا ثائرا والذي تتفرع ثورته من ثورة جده الامام الحسين (عليه السلام) ونحن ايضا نعيش في اجواء هذه الثورة المباركة الشريفة التي انطلقت من ارض الكوفة, تلك الارض التي اتخذها امير المؤمنين (عليه السلام) عاصمة للدولة الاسلامية فاصبحت من اهم البلدان الاسلامية ومركزا للتنوير والاشعاع الفكري لكل العالم وبذر فيها بذرة الولاء والمعرفة بحق اهل البيت (عليهم السلام) ومنذ حينها اصبح العراق العقبة الكبيرة التي تقف بوجه الطغاة والحكام الظالمين, وكانت ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لها الدور الكبير في نمو شخصية هذا البلد وقيام كيانه كصاحب دعوة وصاحي حركة تنتمي الى اهل البيت (عليهم السلام) ويقدم الشهداء تلو الشهداء والتضحيات تلو التضحيات من اجل اعلاء كلمة الحق وايصال الكلمة الرشيدة وكلمة الاخلاص وحركة التنوير والتثقيف وكلمة لااله الا الله على تاويلها الحق , كما قال امير المؤمنين (عليه السلام): (نقاتلهم اليوم على التاويل كما قاتلناهم على التنزيل) وان ما يجري في هذا البلد انما هو على تاويل كلمة الاسلام وروحها ومضمونها, ثم لم تلبث الدنيا حتى تمخضت حركة زيد الشهيد (عليه السلام) التي نبعت من صميم هذا البلد ومن نفس المجتمع الذي نشأ فيه التوجه الى حركة اهل البيت (عليهم السلام) فكانت حركة زيد الشهيد هي الحركة الثانية التي تقف الى جانب ثورة الامام الحسين (عليه السلام) وهذا كله من نتاج البذرة التي بذرها امير المؤمنين (عليه السلام) في نفوس شيعته في هذا البلد الشريف".انتهى/س
اضف تعليق