قال عضو مجلس النواب برهان المعموري، أن الفساد في الدولة العراقية اصبح ثقافة سائدة بعد أن كان فعلا يجرمه القانون ويعاقب عليه.
واضاف في بيان، أن "اي وزارة او دائرة لا تكاد تخلو من شبهات فساد"، مشيرا الى ان "هذا الأمر أدى إلى ضياع الثروات وتراجع مستوى الأداء إلى مستويات متدنية".
وقال القيادي في كتلة سائرون النيابية إن جميع الحكومات المتعاقبة رفعت شعار مكافحة الفساد وشرعت القوانين اللازمة لتنفيذه بل واستحدثت مؤسسات مختصة بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ابتداءا من هيئة النزاهة وصولا إلى مكاتب المفتشين العموميين".
واوضح، أن "جميع تلك القوانين والمؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين لم ينتج عنها إلا المزيد والمزيد من الفساد والتراجع الملحوظ في مستوى الأداء، وخير دليل على ذلك هو عدم محاسبة مسؤول ثبتت عليه بالدليل تهمة الفساد والاثراء على حساب المال العام".
وقال المعموري، إن "هنالك نوع من عدم الثقة ما بين المواطن والحكومة بشأن حقيقة مكافحة الفساد، كونه لم يلمس على مدى السنوات الـ15 الماضية جدية حقيقية في التعامل مع هذا الملف الخطير الذي يهدد أمن واستقرار وتطور البلاد".
ودعا المعموري رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى تعزيز الثقة لدى المواطن عن طريق خطوات فعلية وحازمة لتطويق ثقافة الفساد والقضاء عليها وفضح الجهات التي تعرقل أو تبتز كل من يقف في وجه فتح الملفات التي تسببت بإهدار المال العام.
وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، الثلاثاء الماضي ، الامر الديواني رقم (70) والخاص بتشكيل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد ومهامه، فيما أشار الى ان ما تقدم يمثل خارطة طريق على المستوى الاني وسنعلن عن خطتنا الستراتيجية من خلال المجلس الاعلى لمكافحة الفساد.
اضف تعليق