اعلنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، إنها استدعت سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، في شمال العراق.
وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة النبأ، إنه "إستدعت وزارة الخارجيَّة سفير الجُمهوريَّة التركيَّة لدى العراق السيّد علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها:العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".
وأضاف البيان، أنها" سلّمت وزارة السفير التركيّ مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعيةً إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة".
وتُجَدِّدُ الحكومةُ العراقية، حسب البيان، مطالبتها بإنسحابِ كامل القوّات التركيَّة من الأراضيّ العراقيَّة بنحوٍ يعكسُ إحتراماً مُلزِمَاً للسيادة الوطنيَّة.
وأكدت وزارة الخارجية، إنَّ العراقَ يمتلكُ الحَقَّ القانونيّ لإتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدوليّ إزاءَ أعمالٍ عدائيّة وأُحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع الحكومةِ العراقيَّة.
وبالإستنادِ لكلِّ ما تقدَّم نُشيرُ إلى أنَّ ؛توظيف المادة (٥١) من ميثاق الأُمم المتحدة في حالات الإعتداء التي تقوم بها القوات التركيَّة، لايستندُ إلى أُسسٍ قانونيَّة، فالمادةُ المذكورة لا تُجيزُ إنتهاك سيادة بلدٍ مستقل، وفق البيان.
وتابع، وهنا نُذَكِّر بأنَّ تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيَّة والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخليٍّ تُركيّ إلى أراضيَ العراق.
وشدد البيان، ولكلِّ ما تَقَدَّم فإنَّ إنتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنيّة،التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الامنيّ بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات.
اضف تعليق