أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن تحرير العراق من الدولار الأميركي أمر مستحيل، لافتا إلى أن اليوان الصيني لن يغير شيئاً في السوق العراقية.

وقال المرسومي في تدوينة على موقع فيسبوك، إن "العراق بدأ بتنويع احتياطاته النقدية قبل خمس سنوات لكن الغلبة للدولار لكون إيرادات النفط بالدولار ولا يملك سوى القليل من اليوان الصيني، إذ يحاول اليوم إعادة قيمة الدينار من خلال استراتيجية باتت تتبعها بنوك رسمية أخرى في الشرق الأوسط".

وأضاف، "تتضمن الاستراتيجية الاعتماد على عملة اليوان الصيني بهدف التبادل التجاري مع الصين، بالإضافة إلى اليورو الأوروبي، والدرهم الإماراتي والدينار الأردني، حيث تسعى السلطات العراقية إلى توفير عملات أجنبية أخرى للتعامل المحلي بجانب الدولار الأميركي".

وأوضح المرسومي أن "العديد من الدول باشرت باتخاذ ذات الخطوات التي يقوم بها البنك المركزي العراقي وأخرى بدأت تطبيقها فعلاً، إذ أصدرت السعودية قراراً يتضمن الحصول على اليوان الصيني بدلاً عن الدولار مقابل النفط الذي يباع للصين، فيما قررت مصر استبدال سندات الضمان بعملة اليوان بدلاً عن الدولار قبل أن تتبعها (إسرائيل) التي أعلنت أيضاً عن استخدام اليوان الصيني بجانب الدولار الكندي والاسترالي كبديل مباشر للدولار الأميركي".

وأكد الخبير الاقتصادي انه "ما دام النفط يسعّر بالدولار ومادامت الصادرات النفطية هي المهيمنة على الصادرات العراقية في ظل الاختفاء التام تقرييا للصادرات غير النفطية يصبح من المستحيل على العراق التحرر من الدولار الأمريكي اذ يحتاج العراق في النهاية الى الدولار للحصول على اليوان".

ولفت الى أن "اعتماد العراق على اليوان لتمويل تجارته الخارجية مع الصين من خلال بنك جي بي مورغان الأمريكي وبنك التنمية في سنغافورة لن يغير من الامر شيئا وسيبقى اسيرا للدولار".

اضف تعليق