نزل مئات الايرانيين الى شوارع العاصمة طهران الخميس للاحتفال بالاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه في مدينة لوزان السويسرية بين الدول الكبرى والجمهورية الاسلامية حول برنامجها النووي.
وسير المحتفلون مواكب سيارة في جادة والي العصر ما ادى الى توقف السير في جزء من هذه الجادة التي تجتاز العاصمة من جنوبها الى شمالها، فيما أطلق السائقون العنان لأبواق سياراتهم بينما راح المشاة يغنون ويرقصون على الرصيف رافعين شارة النصر وملوحين بمناديل بيضاء. بحسب فرانس برس.
وقال بهرانق علوي من خلف مقود سيارته "مهما كانت النتيجة النهائية للمفاوضات، نحن رابحون".
وعلق داود غفري وهو يراقب المشهد غير المألوف في شمال طهران "صرنا قادرين الان على ان نعيش في شكل طبيعي كما بقية العالم".
اتفاق يهدد بقاء اسرائيل
فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية يوم أمس الخميس، أن الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه قبل في لوزان حول البرنامج النووي الإيراني من شأنه إذا ما طبق أن يمهد الطريق أمام طهران لحيازة القنبلة الذرية وأن "يهدد بقاء إسرائيل".
وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو في تغريدة على موقع تويتر إن "رئيس الوزراء نتانياهو قال للرئيس أوباما إن اتفاقا (نهائيا) يستند إلى هذا الاتفاق الإطار من شأنه أن يهدد بقاء إسرائيل".
وأضاف أن نتانياهو ذكر أوباما بأنه "قبل يومين فقط قالت إيران أن تدمير إسرائيل أمر لا نقاش فيه"، وأكد له أن "مثل هذا الاتفاق لن يقطع الطريق أمام حيازة إيران القنبلة (النووية) بل سيمهده أمامها".
كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكي من أن اتفاق لوزان من شأنه أن "يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة"، مؤكدا أن "البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على إيران إلى حين التوصل لاتفاق أفضل".
وكان البيت الأبيض أعلن أن أوباما اتصل بنتانياهو الخميس بعيد الإعلان عن التوصل في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية حول البرنامج النووي الإيراني، وأن الرئيس الأمريكي أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذا الاتفاق يمثل "تقدما كبيرا نحو حل دائم وشامل يقطع كل الطرق أمام إيران لحيازة القنبلة" النووية.
كما أكد أوباما لنتانياهو، بحسب البيت الأبيض، أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل "لا لبس فيه".
صمت الخليج
من جانبهم التزم المسؤولون في دول الخليج العربية الصمت بشأن اتفاق مبدئي يهدف لكبح برنامج طهران النووي جرى التوصل إليه يوم الخميس ولم تتناول وسائل الإعلام الرسمية في تلك الدول هذه التطورات إلا بشكل عابر.
وبثت النشرة الإخبارية الرئيسية للفترة المسائية للتلفزيون السعودي نبأ الاتفاق لكن بعد 40 دقيقة من بدء النشرة.
وقال مسؤول خليجي كبير إن أي ردود فعل ستأتي في الأيام القادمة ليس من الدول بشكل منفرد وإنما من مجلس التعاون الخليجي.
وقال مصدر خليجي آخر إن ردود الفعل لن تصدر إلا بعد أن يدرس أعضاء المجلس الاتفاق بشكل شامل. بحسب رويترز
وقال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير قبيل إعلان الاتفاق إن الرياض لا يمكنها التعليق قبل أن تطلع على تفاصيل أي اتفاق.
واضاف قائلا في واشنطن "يرغب الجميع في اتفاق جيد يمنع إيران من تطوير قنبلة نووية."
ولمحت السعودية مرارا إلى أنها ستسعى لامتلاك أسلحة نووية إذا فعلت طهران ذلك.
اضف تعليق