ارتفع عدد التونسيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في سوريا إلى 8000، محتلين المرتبة الرابعة في قائمة جنسيات المسلحين المنخرطين في تلك الجماعات بعد الشيشان والسعودية ولبنان.
وكشف وفد تونسي إعلامي وحقوقي، زار دمشق مؤخرا والتقى بمسؤولين السوريين، أن ما بين 7 آلاف و8 آلاف تونسي التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية، وأن معدل وتيرة التحاقهم ارتفع خلال العامين الماضيين.
وقال عضو الوفد زياد الهاني في مؤتمر صحفية السبت, إن تقارير صادرة عن الحكومة السورية أكدت مقتل أكثر من 2000 تونسي في العام 2014، مضيفا أن الكثير من التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الإرهابية على غرار تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
كما لفت إلى وجود الكثير من التونسيين في السجون السورية بتهم تتعلق بشبهة الانضمام إلى الإرهابيين، مبينا أن عددا كبيرا من المقاتلين كانوا ينشطون في أعمال التهريب على الحدود الليبية، أو تجارة المخدرات، وقرروا الالتحاق بالجماعات الإرهابية بأموالهم الخاصة، بينما التحق جزء منهم بتلك الجماعات عن طريق جمعيات تنشط في المساجد، وقال "ليس كل من التحق بداعش عرف عنها عن طريق الانترنت".
وتابع الهاني أن لدى الحكومة السورية ملفات جاهزة تتضمن أدلة واعترافات وتسجيلات مفصلة حول شبكات تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا.
يشار إلى أن المتشددين والمسلحين الأجانب تدفقوا للانضمام إلى حواضن الإرهاب في سوريا والعراق، سيما تنظيم "داعش"، إذ ذكر آخر تقرير صدر عن الأمم المتحدة أن نسبة المسلحين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مسلح، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.
وأفاد التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن عدد المسلحين الأجانب ارتفع في الفترة ما بين منتصف العام الماضي وآذار الأخير إلى ما يقارب 71 بالمئة.
وأشارت اللجنة إلى أن السواد الأعظم من هؤلاء المسلحين يأتون من تونس، والمغرب، وفرنسا، وروسيا، كما أن هناك ارتفاعا في وتيرة القادمين من المالديف وفنلندا وترينيداد وتابغو.
اضف تعليق