قالت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم السبت، إن نقاشا يجري مع الأمم المتحدة بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في رسالة على صفحته على فيسبوك إنه التقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم الجمعة لمناقشة الأمر.
وذكرت مصادر أن مبعوث المنظمة الدولية يجري مناقشات أيضا مع الحكومة الموالية لهادي والموجودة في السعودية للدفع باتجاه وقف القتال.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إلى "وقف إنساني" للصراع خلال رمضان للسماح لجماعات المساعدات الدولية بتوصيل مساعدات غذاء ودواء ووقود مطلوبة بشدة.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنه يدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار لأغراض إنسانية وطالب القوات بقيادة السعودية بتخفيف القيود على دخول السفن الموانئ اليمنية.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة "لا تزال التفاصيل غير واضحة فيما يتعلق بتاريخ البدء ومدة الوقف لأغراض إنسانية لكن المبعوث الخاص يرى أن هناك ما يدعو للتفاؤل بأن الأطراف ستتفق خلال الأيام المقبلة."
والتزم الجانبان إلى حد بعيد بوقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام توسطت فيه الأمم المتحدة في مايو أيار بهدف السماح بتوصيل الوقود والدواء إلى مدنيين محاصرين في مناطق الصراع.
وفرضت السعودية حصارا شبه كامل على اليمن الذي يعتمد كثيرا على الواردات.
وأدى نقص الوقود في اليمن إلى انتشار الأمراض والمعاناة في اليمن إذ عادة ما يعتمد على مضخات تعمل بالوقود للحصول على الماء. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون شخص أي 80 في المئة من سكان اليمن بحاجة للمساعدة.
من جهة اخرى شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية غارات على العاصمة اليمنية وصفت بأنها الأوسع إذ استهدفت قرابة ستة عشر موقعا في صنعاء وضواحيها وأودت بحياة العشرات.
واستهدف عدد كبير من الغارات مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الخرافي ومعسكر النقل الثقيل ومعسكر الصيانة وكلية الهندسة العسكرية وجبل نقم وتل عطان والمجمع الرئاسي ومعسكر اللواء الثالث حماية رئاسية ومدرسة غمدان وخمسة منازل لقيادات في الحركة الحوثية وأتباع الرئيس السابق في مدينة سعوان وحي النهضة.
كما تعرض معسكر 48 ومجمع 22 مايو الصناعي التابع لوزارة الدفاع ومحيط مبنى التلفزيون الحكومي ومعسكر خشم البكرة ومعسكر الجميمة أعلى جبل الطويل لسلسة غارات عنيفة.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الحركة الحوثية محمد عبد السلام أن مقاتلي الحركة وقوات الجيش المتحالفة معهم استعادوا السيطرة على معسكر بير أحمد مقر اللواء 31 حرس جمهوري.
وقال عبد السلام على صفحته على الفيس بوك إن المعسكر "كانت قد سيطرت عليه عناصر القاعدة بمساعدة عبد ربه منصور هادي خلال هروبه إلى مدينة عدن".
لكن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قصفت المعسكر بعدة غارات وقتلت قرابة خمسة وثلاثين مسلحا بعد ساعات من سيطرة الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري عليه، حسبما أفادت مصادر عسكرية لبي بي سي.
اضف تعليق