أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف عدة مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.

وذكر "حزب الله" في بياناته أن مقاتليه استهدفوا، يوم الاثنين، "8 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، منها موقع البغدادي الذي قصفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، والتجهيزات الفنية المستحدثة في تلة الكرنتينا، وموقع المالكية".

وأضاف البيان، أن "عناصر الحزب استهدفوا دبابة ميركافا في موقع الراهب بصاروخ موجّه وأصابوها إصابة مباشرة، وقصفوا مواقع العباد ودشمه وتجهيزاته التجسسية".

كما أشار البيان إلى، أن مقاتلي الحزب "استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين، وقصفوا تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الراهب مرتين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".

وردًا على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي "بالمدفعية الثقيلة 15 بلدة في جنوب لبنان، منها بلدات في قضاء النبطية، حاصبيا، مرجعيون، بنت جبيل، وصور".

وقد شملت البلدات المستهدفة كفررمان، شبعا، كفرحمام، كفرشوبا، كفركلا، مركبا، العديسة، حولا، ميس الجبل، رب ثلاثين، مارون الراس، يارون، عيتا الشعب، شقرا، كونين، بين رامية، القوزح، عيترون، وشيحين.

تأتي هذه التطورات عقب مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين إثر قصف صاروخي استهدف بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، الذي نفى بدوره تلك الاتهامات.

وفي رد فعل على هذه الأحداث، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء وإعلان الحرب على الفور في الشمال.

هذه التطورات تأتي في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 9 أشهر.

تجدر الإشارة إلى أن مرتفعات الجولان كانت جزءًا من محافظة القنيطرة السورية قبل أن تستولي إسرائيل على ثلثي هذه الأراضي خلال حرب الأيام الستة عام 1967 والحرب العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973.

وقد أعلنت إسرائيل سيادتها على المنطقة في عام 1981، إلا أن مجلس الأمن لم يعترف بهذا القرار. ومع ذلك، اعترفت حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان في مارس 2019.


م.ال

اضف تعليق