يختبر العلماء تقنية فحص جديدة لمعرفة إذا كان بإمكانها إعطاء مؤشرات أولية لمدى فاعلية العقاقير في القضاء على مرض السرطان.
ويأمل العلماء في توفير الوقت من خلال التعرف على العلاج الأكثر فاعلية الذي يتناسب مع حالات مرضى السرطان.
وفي هذا الإطار، تجرى دراسة في مستشفى "ادنبروك" في كامبريدج باستخدام تقنية للتصوير للكشف عن التغيرات في الخلايا.
ويقول خبراء إن هذه التقينة قد تؤدي إلى التوصل لعلاجات تناسب أكثر حالات المصابين بالسرطان بشكل فردي.
وتستخدم هذه التقينة جزيء يسمى "البيروفات" يُحقن في جسم المرضى ويجري تتبعه فور دخوله إلى الخلايا في أنحاء الجسم.
ولأن البيروفات يصنف على أنه من فئة الكربون غير المشع، فإن هذا الجزيء من السهل جدا كشفه من خلال أشعة الرنين المغناطيسي.
ويراقب الفحص بالرنين المغناطيسي مدى سرعة خلايا السرطان على تفتيت البيروفات، وهذا يمنح الأطباء فكرة عن مدى نشاط هذه الخلايا.
وكلما كانت خلايا السرطان أكثر نشاطا، كلما كان العقار أقل فاعلية في القضاء عليها.
وبهذه الطريقة يمكن الكشف عن السرطان سريعا، ويمكن أيضا مراقبة تأثيرات العلاج بالعقاقير في مرحلة مبكرة، وهو ما قد يوفر على المرضى الوقت في استخدام عقاقير لا تكون فعالة في العلاج.
ومعهد أبحاث السرطان بجامعة كامبريدج هو أول مكان يختبر هذه التقنية على المرضى خارج أمريكا الشمالية.
وقال الدكتور فيرديا غالاهر الاستشاري الفخري في الأشعة بجامعة كامبريدج إن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أظهرت نتائج واعدة، وإنه قد حان الوقت لتجربة هذه التقنية على البشر.
وأوضح أن "هذه التقنية الجديدة من المحتمل أن تساعد الأطباء في التعرف على النتائج بصورة أسرع إذا كان العقار فعالا في علاج مرضاهم بدلا من الانتظار لرؤية انكماش الورم".
واعتبر أن هذا الأمر يستغرق في المعتاد أسابيع أو أشهر لاكتشافه.
ومن الممكن أن تكون هناك آثار جانبية من العلاج الخاطئ، وهو أمر يرى الدكتور غالاهر إمكانية تجنبه، وأنه من الممكن أيضا توفير الأموال التي تهدر على عقاقير السرطان المكلفة وغير الفعالة.
وقالت الدكتور إيما سميث مديرة المعلومات في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن "الخطوات التالية لهذه الدراسة ستكون جمع وتحليل النتائج لمعرفة إذا كانت تكنولوجيا التصوير هذه ستوفر فكرة أولية دقيقة عن قدرة العقاقير على تدمير الأورام بشكل فعال".
المصدر: (bbc)
اضف تعليق