كشفت دراسة جديدة عن السبب وراء إصابة نسبة كبيرة من الصائمين بالصداع النصفي خلال شهر رمضان، والذي يعد من أكثر الأمراض العصبية المزمنة شيوعا.
وأجرى فريق من الباحثين الجزائريين، دراسة شملت 101 مريض بالصداع النصفي من مختلف مناطق الجزائر، وتوصلوا إلى أن عدد نوبات الصداع النصفي وأيام الإصابة به يزيد خلال شهر رمضان مقارنة بالشهر الذي قبله، ما دفع 22 مريضا إلى كسر صيامهم في أيام متعددة بسبب شدة الألم. ورغم زيادة تكرار النوبات بشكل ملحوظ، إلا أن الدراسة أظهرت أن شدة النوبات أو مدة استمرارها لم تتغير بشكل كبير.
كما لاحظت الدراسة وجود تغييرات في عادات المرضى الغذائية والنوم، إذ قلل معظمهم من ساعات النوم، وتوقف بعضهم عن تناول المشروبات، التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.
وأظهرت تحليلات الدراسة أن التغييرات في العادات الغذائية وقلة النوم كانت الأسباب الرئيسية، التي أدت إلى زيادة نوبات الصداع النصفي خلال شهر رمضان، بينما لم يكن للعمر أو الوضع الاجتماعي أو مدة الإصابة بالمرض تأثيرا كبيرا على احتمال كسر الصيام بسبب النوبات.
وأوصى معدو الدراسة الجزائرية بضرورة توعية المرضى المصابين بالصداع النصفي حول أهمية الاستعداد للصيام، من خلال تعديل عاداتهم الغذائية والنوم لتقليل تأثير الصيام على حالتهم الصحية، كما أوصوا بمتابعة دقيقة للمرضى الذين يعانون من حالات حادة خلال شهر رمضان، وتقديم استشارات طبية لهم قبل بدء الصيام.
ع.ع
اضف تعليق