كشفت دراسة حديثة عن تطورات مهمة في فهم مرض السيلياك (حساسية الغلوتين)، مما قد يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة.

وقام فريق متعدد التخصصات من الباحثين من جامعة ماكماستر الكندية، بالتعاون مع زملاء من الولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين، بتحديد دور الخلايا الظهارية في توجيه الاستجابة الالتهابية للغلوتين.

مرض السيلياك وأهمية الاكتشاف

ويعد مرض السيلياك اضطرابًا مناعيًا يؤثر على نحو 1% من السكان، حيث يجب على المصابين به تجنب الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير يسبب أعراضًا مؤلمة ويعيق امتصاص العناصر الغذائية.

وكان يعتقد سابقًا أن الاستجابة للغلوتين تحدث داخل جدار الأمعاء وتشمل فقط الخلايا المناعية، إلا أن الاكتشاف الجديد أظهر أن الخلايا الظهارية تلعب دورًا حاسمًا في تنشيط الجهاز المناعي.

التطبيقات المستقبلية للاكتشاف

ويسمح هذا الاكتشاف بتطوير نماذج بيولوجية تساعد في دراسة تأثيرات الغلوتين تحت ظروف محكمة، مما يسهل فهم الآليات التي تحفز الجهاز المناعي.

ويأمل الباحثون في أن يؤدي هذا الفهم إلى تطوير أدوية جديدة تستهدف الظهارة المعوية للحد من تأثير الغلوتين على المصابين.

آفاق واعدة للعلاج

وأكد الباحثون على أن الاكتشاف قد يمهد الطريق لإيصال الأدوية بشكل فعال لمنع التفاعلات المناعية مع الغلوتين.

وتشير الدراسة أيضًا إلى دور الميكروبات الضارة في تعزيز الاستجابة المناعية، مما يفتح مجالًا للبحث في إمكانية منع تطور المرض عبر استهداف هذه الميكروبات.

هذا التقدم العلمي يمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات أكثر فعالية لمرض السيلياك، ويعزز الأمل في تحسين نوعية الحياة للمصابين بهذا الاضطراب.


م.ال

اضف تعليق