أوضحت الدكتورة ألينا نوفوجيلوفا، أخصائية الأمراض الجلدية والزهرية، ماهية مرض الوردية وأسبابه وطرق علاجه، مبينةً أن هذا المرض الجلدي المزمن، الذي يُعرف أيضاً بالطفح الوردي، غالباً ما يصيب الوجه ويتسبب باحمرار دائم أو متقطع، نتيجة توسع الأوعية الدموية الصغيرة في جلد الوجه.

وأشارت إلى أن اعتلال الأوعية الدموية، التوتر، والاختلالات الهرمونية تعد من العوامل التي تسهم في تطور المرض، مضيفةً أن التعرض لأشعة الشمس، أو البقاء لفترات طويلة تحت درجات حرارة عالية أو منخفضة، إلى جانب الإفراط في تناول الكحول والأطعمة الحارة، كلها عوامل محفزة لتفاقم الحالة.

كما أكدت أن ضعف جهاز المناعة يسهم في تطور المرض. وأوضحت الطبيبة أن العديد من الأشخاص، مثل العاملين في ورش العمل أو هواة الرياضات الشتوية والمائية الذين يتعرضون لظروف بيئية قاسية، قد لا يدركون أن طبيعة عملهم أو نشاطهم الرياضي قد تكون سبباً محتملاً في تحفيز المرض وتفاقمه.

وحول العلاج، شددت الدكتورة نوفوجيلوفا على ضرورة اتباع نهج علاجي فردي، مشيرةً إلى أن الوردية مرض مزمن وقد يتعرض المصابون لانتكاسات متكررة، إلا أنه يمكن التخفيف من حدته عبر أساليب الوقاية والرعاية.

وأوصت بتقليل أو تجنب تناول الكحول، والامتناع عن التدخين، وتفادي التعرض المباشر للشمس، مع ضرورة استخدام غطاء للرأس ومستحضرات الوقاية من أشعة الشمس.

كما حذرت من الإفراط في استخدام المستحضرات الكيميائية في تنظيف البشرة، ونصحت بعدم غسل الوجه بالماء الساخن، وإنما استخدام الماء البارد بعد الاستحمام، ومن ثم وضع كريم مهدئ ومضاد للالتهابات، والذي يطري الجلد ويساعد في استعادة الحاجز الدهني الطبيعي، مما يقوي الأوعية الدموية ويخفف من تأثيرات المرض.


م.ال

اضف تعليق