قال مسؤول كبير بحزب العدالة والتنمية إن العاهل المغربي الملك محمد السادس عين اليوم الاثنين، زعيم الحزب الإسلامي عبد الإله بن كيران رئيسا للوزراء لفترة ثانية بعد أن فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.
وبعد أن تولى قيادة الحكومة لخمس سنوات حصل حزب العدالة والتنمية على 125 مقعدا بينما حصل منافسه حزب الأصالة والمعاصرة على 102 في منافسة محتدمة على مقاعد البرلمان البالغ عددها 395 وهو الأمر الذي سيعقد عملية تشكيل حكومة.
وتأتي الانتخابات بعد أن منح العاهل المغربي بعض السلطات لحكومة منتخبة سعيا لتهدئة احتجاجات اندلعت خلال موجة انتفاضات الربيع العربي في دول أخرى وطالبت بتغيير ديمقراطي. وما زال الملك يتمتع بمعظم الصلاحيات التنفيذية وهو يعين رئيس الوزراء من الحزب الفائز.
وقال مصطفى الرميد وزير العدل في الحكومة السابقة والمسؤول الكبير بحزب العدالة والتنمية بعد حضور الترشيح "أستطيع أن أؤكد أن جلالته اختاره (بن كيران) كرئيس جديد للوزراء".
وبموجب النظام متعدد الأحزاب في المغرب فإنه لا يمكن لأي حزب الفوز بأغلبية مطلقة ويجب أن يتفاوض مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية. ويعني الوضع القوي لحزب الأصالة والمعاصرة أنه سيكون على العدالة والتنمية التحالف مع ثلاثة أحزاب أخرى على الأقل لتكون له الأغلبية في البرلمان.
ومنذ تعيينه رئيسا للوزراء في 2011 سعى بن كيران لإجراء إصلاحات اقتصادية لخفض العجز في الموازنة والتعامل مع ملف الدعم. وحظي حزب العدالة والتنمية بشعبية بسبب رسالته الداعية لمكافحة الفساد.
وأسس حزب الأصالة والمعاصرة صديق مقرب للملك يعمل حاليا مستشارا للقصر. ويصور الحزب نفسه على أنه بديل ليبرالي للإسلاميين. لكن منتقدين يقولون إن المؤسسة الملكية تستعين به لعدم ارتياحها إزاء اقتسام السلطة مع الإسلاميين للحد من نفوذ حزب العدالة والتنمية. انتهى/خ.
اضف تعليق