صعّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من الموقف بمواجهة اليونان، قائلا إن بلاده لا تدخل في سباقات مع بعض "العقليات في اليونان، ولا تستعرض قوتها" قبل أن يعود فيحذّر أثينا من أن "تلك العقليات" على حد تعبيره "تعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر".
مواقف الوزير التركي جاءت ضمن تبادل للتهديدات بين البلدين بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع اليوناني "بانوس كامينوس"، حول زيارة أجراها رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، في يناير/كانون الأول الماضي، لمنطقة صخرية متاخمة للجزر اليونانية ببحر "إيجه" ويدعي كل طرف تبعيتها له.
وقال الوزير اليوناني في تصريحاته، إن "رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى قارداق، حتى ولو أراد ذلك"، وهو ما انتقده جاويش أوغلو بشدة الأحد قائلا:" نحن لا ندخل في سباقات معينة مع هذه العقلية، وليس هناك داعٍ لاستعراض قوتنا، هم أكثر من يعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر.. حكومتهم هي أكثر من يعلم ذلك، وعليها شرح هذا الأمر جيدًا لذلك الطفل الوقح (وزير الدفاع اليوناني).. فليتجنبوا اختبار صبرنا" وفقا لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
ويعود الخلاف بين البلدين إلى عقود مضت ويتعلق بمنطقة صخرية على بعد 3.8 أميال بحرية من شواطئ مدينة "بودروم" التركية، وقد رفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير/كانون ثان 1996، ردًا على فعل مماثل لليونان، وكادت الخلافات الحدودية أن تصل إلى حد الصدام المسلح في مناسبتين عامي 1987 و1996.
وكان الوزير اليوناني قد رد بالمقابل قائلا ملمحا إلى أن من يدخل المنطقة لن يتمكن من الخروج منها، قائلا في مقابلة تلفزيونية إن قوات بلاده المسلحة سترد على أي تهديد تركي، علما أن البلدين، وكلاهما من أعضاء حلف الناتو، قد سبق لهما التصادم حول العديد من الملفات الحدودية خلال السنوات الماضية، على رأسها القضية القبرصية.
اضف تعليق