استنكرت منظمة "شيعة رايتس ووتش" الدولية، اليوم السبت، العمل الارهابي الجبان الذي استهدف المصلين في أحد مساجد دولة الكويت.
وأشارت المنظمة، في بيان تلقت وكالة النبأ/ (الاخبار) نسخة منه، ان تلك الجريمة "دليل واضح العيان لحجم الهجمة الارهابية التي تستهدف المسلمين الشيعة ومدى الخطر الذي بات يحيق باتباع هذا المذهب حول العالم".
وحملت المنظمة "بعض الانظمة الخليجية والاقليمية مسؤولية تلك الجرائم نظرا لتساهلهم مع الجماعات المحرضة على العنف والكراهية وازدراء الشيعة".
وتابع بيان منظمة شيعة رايتس وتش، ومقرها واشنطن، بالقول "ان ما جرى في مسجد وسط الكويت من استهداف بشع لثلة من المصلين العزل الابرياء والذي افضى لسقوط العشرات بين شهيد وجريح، يعد تأكيدا على ما اعلنته الجماعات الارهابية بملاحقة واستهداف الشيعة في كافة بلدان العالم، الى جانب كون ما جرى جريمة بمختلف المقاييس الانسانية تعد مجزرة جماعية واضحة المعالم تقف ورائها اجندات خفية تهدف الى ابادة الشيعة والتضييق عليهم في مختلف المجالات الانسانية والاجتماعية".
ولفت بيان المنظمة الى تزامن التفجير مع ما اسمتها ب"الحملة المشبوهة" التي اطلقها "بعض الساسة والاعلاميين الكويتيين المحرضة على المسلمين الشيعة واستهداف رموزهم الدينية والعلمية"، في حادثة ما يعرف "بإبعاد الخطيب الشيخ جعفر الابراهيمي الى خارج الكويت".
كما ادان البيان "استمرار بعض الدول العربية احتضانها للقنوات التكفيرية المحرضة على استهداف المسلمين الشيعة، ودعمها وتمويلها مع كونها تنتهك جميع القوانين والاعراف الدولية، وخصوصا مخالفة تلك القنوات لقوانين البث والاعلام العربي المتفق عليها".
وحذرت المنظمة "المجتمع الدولي عموما ومنظمة العمل الاسلامي، وتحديدا مجلس التعاون الخليجي من استمرار النهج المتبع في التعامل مع المسلمين الشيعة سواء مواطنين ام وافدين الى دولها، حفاظا على النسيج الاسلامي والوطني بين الطوائف الاسلامية، وتدعو الجميع الى العمل على وقف تلك الجرائم الدامية التي تطال الشيعة، عبر استئصال جماعات العنف والارهاب وحواضنها المنتشرة في عموم العالم العربي".
اضف تعليق