قام جو نافارو، المحلل الفيدرالي السابق، بتقديم تحليل مثير للمناظرة الرئاسية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، من خلال تفسيره للغة الجسد التي لعبت دورًا كبيرًا في هذه المواجهة.
بدأت المناظرة سريعًا عندما تقدمت هاريس نحو منتصف المسرح حيث كان يقف ترامب، وأجبرته على مصافحتها، مما وضعه في موقف دفاعي منذ اللحظة الأولى. وفقًا لنافارو، فإن ترامب قضى معظم الليلة يحدق إلى الأمام بنظرة قاتمة، متجنبًا التواصل البصري مع هاريس بغض النظر عن تصريحاتها، بينما كانت هاريس تراقبه عن كثب بابتسامة واثقة، واضعة ذقنها على يدها، وبدت أكثر ارتياحًا وسيطرة مع مرور الوقت.
وصف نافارو نظرة هاريس بأنها كانت "مركزة كأشعة الليزر"، مشيرًا إلى أنها لم تتردد أو تتراجع على الإطلاق خلال المناظرة.
في المقابل، بدا ترامب مختلفًا تمامًا عن حالته المعتادة في التجمعات الجماهيرية التي يديرها، حيث يظهر عادة بثقة عالية وحماس كبير.
أحد اللحظات الحاسمة في المناظرة كانت عندما انتقدت هاريس تجمعات ترامب الانتخابية، مشيرة إلى أن الناس بدأوا يغادرون تلك التجمعات مبكرًا بسبب "الإرهاق والملل"، عندها، رصد نافارو تغييرًا واضحًا في لغة جسد ترامب؛ حيث ضم شفتيه واتسعت عيناه، وهو ما اعتبره المحلل الفيدرالي السابق تعبيرًا عن شعور بالفزع والدهشة.
وأضاف نافارو: "في أي وقت نشعر فيه بالدهشة أو الفزع، نميل إلى فتح أعيننا للسماح بدخول المزيد من الضوء. أعتقد أن هذا كان شيئًا لم يتوقعه ترامب أبدًا".
توضح قراءة نافارو كيف كانت لغة الجسد عاملًا مهمًا في تحديد ديناميكية المناظرة، حيث بدا أن هاريس استطاعت، من خلال حضورها الواثق، أن تجعل ترامب يتراجع ويظهر بموقف غير معتاد عليه.
وكالات
م.ال
اضف تعليق