أعلن أكثر من 700 مسؤول عسكري وفي الأمن القومي بالولايات المتحدة، تأييدهم للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، معتبرين أنها "تدافع عن المثل الديمقراطية الأميركية"، فيما استبعد ترامب ترشحه مرة أخرى حال خسر هذه الانتخابات.
ومن بين الموقعين على الرسالة التي صاغتها مجموعة قادة الأمن القومي لأميركا، وزراء خارجية ودفاع سابقون، وسفراء سابقون، وجنرالات متقاعدون، واعتبر الموقعون أن تأييد هاريس هو تأييد للحرية، معتبرين أن ترامب "عرض المثل الديمقراطية للخطر".
وفي المقابل، قال مدير الاتصالات في حملة ترامب، في بيان لأكسيوس، إن الذين أيدوا هاريس هم نفس الأشخاص الذين دفعوا بلادنا إلى حروب خارجية لا نهاية لها، مضيفاً أن ترامب هو الرئيس الأميركي الوحيد في العصر الحديث الذي لم يدفع بلادنا إلى أي حروب جديدة.
في الأثناء، استبعد ترامب ترشحه مرة أخرى في عام 2028 إذا خسر هذه الانتخابات، وقال عندما سئل عما إذا كان سيترشح مرة أخرى إذا لم ينجح في انتخابات نوفمبر: "لا أعتقد ذلك".
في غضون ذلك، حذرت أوساط سياسية وتحليلية في واشنطن، من استباق نتائج الانتخابات الرئاسية، عبر الاستناد إلى بعض المؤشرات، التي تفيد بوجود تقدم محدود لكامالا هاريس، على منافسها دونالد ترامب.
وأكدت، أنه بالرغم من أي معطيات، قد توحي بأن لهاريس اليد العليا في الوقت الحاضر، فمن المبكر الحديث عن أنها باتت الأقرب إلى الفوز، على ضوء أن السباق بينها وبين ترامب، لا يزال متقارباً ومفتوحاً على كل الاحتمالات.
ويشير محللون أميركيون، إلى أن المناظرة الوحيدة التي أُجريت حتى الآن بين المتنافسيْن، لم تفضِ إلى زيادة نسبة تأييد المرشحة الديمقراطية بين الناخبين، على نحو ذي مغزى، كما ان استطلاعات الرأي، التي أجرتها شبكات إخبارية قبل المناظرة وبعدها، لم تظهر حدوث تغير يُذكر في نسب الدعم الشعبي لطرفي الماراثون الانتخابي، وهو ما حدا بعدد من المحللين للقول، إن هذه المواجهة ربما أدت إلى طمأنة أنصار هاريس، على أن بوسعها تمثيلهم بقوة في الانتخابات الرئاسية، أكثر من كونها قد قادت لزيادة عدد الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم لصالحها.
بجانب ذلك، يشير المحللون إلى أن قياسات الرأي العام التي أُجريت مؤخراً، أفادت بأن نسبة كبيرة من الناخبين المحتملين، يعتقدون أن للمرشحة الديمقراطية "توجهات ليبرالية" أكثر من اللازم، وهو ما قد يدفعهم إلى الإحجام عن دعمها، في يوم التصويت.
وأكد متابعون لمجريات السباق الانتخابي الأميركي، في تصريحات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الفارق في الشعبية بين هاريس وترامب، لا يزال يدور حول نقطتين مئويتين، بحسب كثير من الاستطلاعات، التي تُجرى على المستوى الوطني في الولايات المتحدة.
يُضاف إلى ذلك، كما يقول الخبراء، أن فارق الشعبية بين المتنافسيْن في الولايات المتأرجحة، التي يُعتقد أنها ستلعب الدور الأكبر في حسم المعركة الانتخابية بينهما، ضئيل بشدة. فنتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، كشفت عن أن المرشحيْن يسيران كتف بكتف تقريباً في تلك الولايات، بفارق لا يتجاوز نقطتيْن مئويتيْن لأي منهما على الآخر، وهو ما يندرج في إطار هامش الخطأ، الذي يضعه منظمو هذه الاستطلاعات عادة في حسبانهم. وبحسب تلك النتائج، يتقدم ترامب بشكل طفيف، في عدد مما يُعرف بولايات «حزام الشمس»، التي تضم أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا وتكساس. في المقابل، تتصدر هاريس الاستطلاعات، في ولايات ميشيجَن وويسكنسُن، وإن بنسب محدودة كذلك.
م.ال
اضف تعليق