أفادت صحيفة South Chin Morning Post بأن شركات الطيران الغربية تواجه خسائر مالية كبيرة بعد إغلاق روسيا لمجالها الجوي أمامها، فيما استفادت شركات الطيران الصينية من هذا الوضع بفضل بقاء المجال الروسي مفتوحاً أمامها، مما منحها ميزة تنافسية واضحة.

وقال يورغ فابر، ممثل شركة طيران لوفتهانزا، إن شركات الطيران الأوروبية أصبحت في منافسة غير متكافئة مع الشركات الصينية، حيث يمكن للأخيرة استخدام المسارات الأقصر عبر المجال الجوي الروسي، مما يؤدي إلى خفض التكاليف بشكل كبير.

ووفقاً للصحيفة، تستغرق الرحلة من بكين إلى فرانكفورت بالنسبة لشركات الطيران الصينية حوالي 9.5 ساعات، بينما تضطر الشركات الألمانية لقضاء 12 ساعة في نفس الرحلة بسبب تجنب المجال الجوي الروسي. هذا الفارق في الزمن يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر لدى الشركات الأوروبية بسبب زيادة تكاليف الوقود والصيانة وأجور الطاقم.

نتيجة لذلك، تكون أسعار التذاكر على الرحلات الآسيوية التي تمر فوق الأراضي الروسية أرخص بما يتراوح بين 78 و156 دولارًا بالنسبة لشركات الطيران الصينية، بالإضافة إلى تقليص مدة الرحلة.

وتسبب الوضع الراهن في انخفاض كبير في عدد الرحلات الأسبوعية لشركات الطيران الغربية إلى الوجهات الآسيوية مقارنة بفترة ما قبل الجائحة. فعلى سبيل المثال، تقلص عدد الرحلات من أمستردام إلى المدن الصينية من 43 رحلة أسبوعياً إلى 23 رحلة فقط.

يُذكر أنه في فبراير 2022، أغلقت روسيا مجالها الجوي أمام 36 دولة رداً على فرض هذه الدول قيوداً مماثلة على الطائرات الروسية.


المصدر: RT

اضف تعليق