انتقدت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية ليلى الحداد ما وصفته بـ"ازدواجية المعايير" في رد فعل الولايات المتحدة على مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، مشيرةً إلى التباين الواضح بين ترحيب واشنطن بمذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورفضها المذكرة الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وفي مقابلة مع شبكة CNN، أكدت الحداد أن الولايات المتحدة أظهرت تأييدًا كاملاً لمذكرة اعتقال بوتين التي أصدرتها المحكمة في إطار الأزمة الأوكرانية، لكنها وصفت قرار المحكمة بحق نتنياهو ووزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بـ"المشين".

وأوضحت الحداد أن هذا الموقف يعكس معايير مزدوجة في النظام الدولي، حيث يتم توفير الغطاء لإسرائيل رغم الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم حرب. 

وأشارت الحداد إلى أن استمرار الولايات المتحدة في الدفاع عن ممارسات إسرائيل سيؤدي إلى عزلها دوليًا، مضيفة: "عند أي نقطة سيتم تطبيق القانون الدولي بعدالة؟ أم أن الفلسطينيين يُعتبرون أقل إنسانية ولا تشملهم قوانين العالم؟". 

من جانبه، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفًا إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بأنه "مثير للغضب"، ومؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل دائمًا. 

يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب مذكرة بحق القيادي في حركة حماس محمد الضيف.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات للدور الأمريكي في حماية إسرائيل من المساءلة الدولية.

 

م.ال

اضف تعليق