أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده ستواصل التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، مبررًا القرار بأن أعداد الطلبات التي استقبلتها إسبانيا حتى الآن تظل أقل بكثير مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى التي علقت الإجراءات. وأشار إلى أن عدد الطلبات المسجلة حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بلغ 1393 طلبًا فقط، وفق بيانات وزارة الداخلية الإسبانية.
وأعرب ألباريس عن أمله في أن تشهد سوريا انتقالًا سلميًا للسلطة يحترم مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدًا استعداد إسبانيا لإرسال مبعوث خاص لفتح حوار مع السلطات الجديدة في سوريا حال تحقيق ذلك الانتقال.
يأتي الموقف الإسباني مخالفًا لسياسات العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا واليونان، التي قررت تعليق طلبات اللجوء للسوريين بعد ساعات قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة السياسية السورية.
وكانت ألمانيا، التي استقبلت أكبر عدد من طلبات اللجوء من السوريين هذا العام، قد أعلنت عن قرار تعليق التعامل مع الطلبات الجديدة لحين اتضاح الوضع في سوريا، مما يعكس تحولًا كبيرًا في سياسات استقبال اللاجئين على مستوى أوروبا.
تميزت إسبانيا بموقفها المستقل في هذا السياق، مع تأكيد وزير خارجيتها على التزام بلاده بدعم حقوق الإنسان والتعامل مع اللاجئين وفق مبادئ إنسانية، في الوقت الذي يشهد ملف اللجوء السوري في أوروبا تغيرات جذرية.
م.ال
اضف تعليق