أبلغ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن التعاون بين طهران والرياض قضية ضرورية لمواجهة مخططات رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي تسعى لتوسيع الحرب في المنطقة.

ونقل بيان للخارجية الإيرانية، تلقته وكالة النبأ عن لقاء جمع بن فرحان وعبد اللهيان على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المُنعقد حاليا في جامبيا، عن وزير الخارجية السعودي قوله إن "استمرار التفاعل بين البلدين إيران والسعودية ضروريا لمواجهة مخططات نتنياهو الحربية في المنطقة".

كما أعرب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، عن ارتياحه لهذا اللقاء والتشاور والتفاعل المستمر بين وزيري خارجية البلدين على الساحة الثنائية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن "المهم هو أن لدى قادة البلدين الإرادة للتطور وهناك تعميق للعلاقات بين البلدين".

وأكد وزير الخارجية السعودي: أن تفعيل العلاقات الاقتصادية والثقافية والشعبية يعد من القضايا الأساسية التي من شأنها تعزيز العلاقات بما يتماشى مع مصالح البلدين، واصفاً استئناف عودة الإيرانيين لأداء العمرة له ثاره الإيجابية بين أبناء البلدين.

وشرح فيصل بن فرحان وجهة نظر بلاده بشأن تطورات المنطقة، وأكد على الجهود المميزة التي تبذلها بلاده لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن يتم وقف الحرب في غزة في هذه المرحلة وأضاف: نعتبر وقف الحرب في مصلحة الشعب الفلسطيني وبدء إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أشار وزير الخارجية السعودي إلى موقف بلاده الذي يدين الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق باعتبارها مكانا دبلوماسيا؛ إن مثل هذا الهجوم غير مقبول أو مبرر بأي حال من الأحوال.

وشدد الطرفان على أن العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح، وقيّما التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بأنه مهم.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران ستدعم أي اتفاق يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً "الفلسطينيون هم من يقررون مصير بلادهم، وأن التجربة التاريخية تظهر عدم وفاء الولايات المتحدة بتعهداتها".

وأوضح عبد اللهيان خلال لقائه نظيره السعودي "نؤكد ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة لوقف الحرب في قطاع غزة لصالح الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أهمية "عودة الثبات والأمن إلى المنطقة ووقف الحرب سيكون في مصلحة جميع دول المنطقة".

ا.ب

اضف تعليق