أعلنت منظمة ديالى لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، عن رصدها وفاة 400 شخص بمرض السرطان خلال 5 سنوات و500 آخرين بـ 2018 في محافظة ديالى.
وقال رئيس المنظمة، طالب الخزرجي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، إن "منظمتنا المتخصصة باعداد الدراسات والجرودات الخاصة بحقوق الانسان ومنها متابعة مرض السرطان في محافظة ديالى، فقد رصدنا خلال الاعوام 2013 و 2014 و 2015 و 2016 و2017 قد تجاوزت عدد الوفيات لمرضى السرطان أكثر من 400 حالة وفاة سنويا، أما العام 2018 فقد تجاوز العدد 500 حالة وفاة".
وأضاف: "يتطلب من الحكومة المحلية في محافظة ديالى ومجلس المحافظة الى تخصيص المبلغ المطلوب من ميزانية تنمية الاقاليم للعام 2019 لشراء جهاز الكشف المبكر لمرض السرطان (( جهاز البت سكان ))، بالاضافة الى انشاء مركز متخصص للامراض السرطانية"، مطالبا مجلس المحافظة بـ"إصدار قرار يمنع فيه حرق النفايات في جميع مناطق محافظة ديالى ويفضل طمرها بدل حرقها، فضلا عن انشاء معمل لتدوير النفايات للحافظ على بيئة ديالى".
وتابع الخزرجي: "رصدنا حالات كثيرة في مجتمع محافظة ديالى من سفر المرضى الى الخارج للعلاج، ونعتقد من اسبابه عدم الثقة بالطبيب العراقي وبانه غير قادر على علاجهم وهذا المفهوم خاطئ جدا، فقد تم علاج الاف من المرضى في العراق من اول التشخيص وبعده الجراحة والعلاج بالعقاقير الكيمياوية والاشعاع وغيرها، وقد اكتسبوا الشفاء الكامل وفي كافة المحافظات وان نسبة الشفاء لدى المرضى الذين يعالجون بالعراق هي اكثر من نسبة الشفاء لدى المرضى العراقيين الذي يعالجون في الهند وايران وتركيا وبيروت".
وبين، أن "من اسباب السفر خارج القطر نصيحة الاقارب والاصدقاء لكل من يزور المريض يقنع ذويه بالسفر الى الخارج".
وفي الوقت الحاضر لدينا في العراق الامكانيات لتجنب بعض الحالات السرطانية وعلاجها ولكن هذه الامكانيات لا ترتقى لمستوى الطموح ولعدة اسباب اهمها:
ـ نحتاج الى وعي صحي وثقافة طبية واسعة لمسببات السرطان ومحاولة تجنب الاصابة .
ـ نحتاج الى تاهيل الكوادر الطبية والصحية لمواكبة التطور عالميا من خلال البعثات وشراء احدث الاجهزة .
ـ توفير المراكز المختصصة بذلك ، وكذلك توفير الاجهز الخاصة للكشف المبكر لمرض السرطان ، وتوفير الادوية الحديثة ومن مناشىء عالمية حيث ان تلك الادوية تكون غالية الثمن ومكلفة الى حد كبير من الصعب حتى على الاثرياء توفيرها بصورة كاملة .
فيما قدم رئيس المنظمة مقترحات للمواطنين والحكومة:
ـ الاهتمام بمرضى السرطان من خلال فتح وحدات تلطيفية لتقديم الدعم النفسي الذي له تاثير كبير في تلقي العلاج ورفع معنويات المريض.
ـ يقع على عاتق عوائل واقارب واصدقاء مرضى السرطان تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمريض ومؤازرته في محنته مما يدعم الجهازي المناعي ليساعده على الشفاء بالاضافة الى التزام المريض بتلقي العلاج الدوائي والاشعاعي وفق برامج العلاج الحديثة .
ـ على وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني القيام بتوعية مجتمعية وخصوصا للنساء على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لما له من دور مهم ليكسب الشفاء التام في حال الكشف المبكر لهذا المرض.انتهى/س
اضف تعليق