أعلنت شركة "آبل" عن إصدارين جديدين من أجهزة "آيباد" تشمل الجيل السادس من "آيباد آير" والجيل الحادي عشر من "آيباد" الاقتصادي، في خطوة أضافت مزيدًا من التعقيد إلى سلسلة الأجهزة اللوحية التي تطرحها الشركة، لا سيما مع تشابه المواصفات وغياب الفروقات الكبيرة بين الأجيال الجديدة والسابق منها.
وفيما اعتاد المتابعون على إطلاق هذه الأجهزة خلال مؤتمرات رسمية، اكتفت "آبل" هذه المرة بإصدار بيان صحفي كشفت فيه عن الجهازين، ما فسّره مراقبون بأنه مؤشر على التحديثات المحدودة التي لم تستدعِ حدثًا تقنيًا كبيرًا.
النسخة الجديدة من "آيباد آير" جاءت بمعالج M3 المطوّر، وهو ما يمنح الجهاز قدرة مضاعفة في الأداء مقارنة بالإصدار السابق الذي اعتمد على معالج M1، وفقًا لما أعلنته الشركة.
ويأتي الجهاز لأول مرة بحجمين: 11 بوصة و13 بوصة، كما يتكامل مع لوحة مفاتيح جديدة تم تحسينها لتشابه لوحة "آيباد برو" من حيث الأداء وسلاسة الاستخدام.
الجهاز يدعم كذلك ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل، إلى جانب شاشة محسنة تدعم نطاق ألوان أوسع وطلاء مضاد للانعكاس، مما يوفر تجربة تفاعل أقرب للواقع بفضل الشاشة المغلفة بالكامل.
في المقابل، لم يحمل الجيل الحادي عشر من "آيباد" تحديثات ثورية، حيث اعتمد الجهاز على معالج A16 Bionic المستخدم في "آيفون 14 برو"، مع تحسين طفيف على سعة التخزين الأساسية التي باتت تبدأ من 128 غيغابايت بدلاً من 64، مع خيارات حتى 512 غيغابايت.
ورغم السعر المناسب، إلا أن الجهاز لا يدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في الأجهزة ذات معالجات سلسلة "M"، مما يجعله خيارًا محدودًا من حيث الأداء، لكنه يبقى مناسبًا للاستخدامات الأساسية مثل تصفح الإنترنت ومشاهدة المحتوى.
يرتبط اختيار الجهاز المناسب بمعايير الاستخدام، فالمستخدم العادي الذي يبحث عن تجربة سريعة وسلسة قد يجد في "آيباد آير" الجديد خيارًا متوازنًا من حيث الأداء والسعر، خاصة مع دعمه للقلم الذكي ولوحة المفاتيح الذكية، وسرعات نقل بيانات أعلى عبر منفذ التوصيل المطور.
أما الباحثون عن جهاز للأعمال أو للمهام الاحترافية مثل التصميم والمونتاج، فإن "آيباد برو" بمعالج M4 وخيارات تخزين تصل إلى 2 تيرابايت وذاكرة عشوائية تبلغ 16 غيغابايت، يظل الخيار الأفضل رغم ارتفاع سعره.
وتحاول آبل الترويج للجيل الـ11 من "آيباد" كجهاز اقتصادي، غير أن الكثير من المستخدمين يفضلون التوجه إلى أجهزة "آيباد آير" أو "آيباد برو" الأقدم المتوفرة عبر متجر إعادة التدوير الرسمي من "آبل"، لما توفره من أداء أقوى وسعر مقارب.
في ظل اتساع خيارات "آيباد"، لم تعد عملية الشراء سهلة كما كانت سابقًا، وتتطلب من المستخدم تحديد احتياجاته بدقة قبل الإقدام على الاختيار. وبينما توفر آبل أجهزة بمواصفات متقاربة، يبقى "آيباد آير" بمعالج M3 هو الأكثر توازنًا لعام 2025 من حيث الأداء، السعر، والاستخدامات اليومية.
المصدر: مواقع تقنية رسمية
م.ال
اضف تعليق