يبحث العلماء عن لقاح شامل قادر على مهاجمة السلالات المستقبلية لفيروس كورونا ودرء أي جائحة أخرى.
وبذل العلماء جهودا كبيرة لتطوير لقاح يتيح تعزيز مناعة الجسم على نحو شامل ضد فيروس كورونا، الا ان مستويات الطموح كانت متفاوتة.
ويشير الطبيب درو وايزمان من جامعة بنسلفانيا إلى أن
"تكييف اللقاحات الحالية مع جميع السلالات المنتشرة، له حدود إذ ستظهر متغيرات جديدة كل ثلاثة أو ستة أشهر"، مؤكداً أن "فريقه العلمي يعمل على تطوير لقاح شامل مضاد لفيروس كورونا من خلال العثور على تسلسلات مستضدة حاسمة محفوظة جيداً، وهي عبارة عن أجزاء كاملة من الفيروس لا يمكن أن تتحور بسهولة لأن الفيروس سيموت بدونها".
وأضاف ، "يمكن أن نحصل على لقاح شامل في غضون عامين أو ثلاثة، لكننا سنواصل العمل عليه وتكييفه لنبقى متقدمين على الفيروس".
ويعد كوفيد-19 أول فيروس من فيروسات كورونا ينتقل من الحيوان إلى البشر خلال هذا القرن، وبعد أكثر من عامين بدأ الفيروس في التحور للالتفاف على المناعة المكتسبة من خلال اللقاحات، بالطريقة نفسها التي تتغير بها الطفرات المستمرة للإنفلونزا التي تتطلب تغيير اللقاحات المضادة كل عام.
ولفت وايزمان "نحاول تعليم الجهاز المناعي أن يتوسع في رصد تنويعات الفيروس التي هو قادر على رؤيتها منذ البداية".
إلا أن باميلا بيوركمان، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ترى، إنه "قد لا يكون من الواقعي تطوير لقاح شامل ضد فيروس كورونا نظرًا لتعدد سلالاته ، ومنها ما يسبب نزلات البرد البسيطة" ،مشيرةً إلى أن "استهداف سلالة معينة شبيه بسنوات عديدة من الجهود المبذولة لتطوير لقاح شامل ضد الانفلونزا "، وأضافت ، أن "بدء التجارب السريرية بسرعة على البشر أمر بالغ الأهمية لتوفير لقاح على نطاق واسع".
يشار إلى أن توسيع أفق أبحاث اللقاحات، يدفع للاستعداد بشكل أفضل لتهديد أوبئة تنتشر في المستقبل، وقد تكون أكثر سوء من كوفيد 19 ، وبدت اختبارات واعدة حتى الآن على اللقاح بما في ذلك لدى الخفافيش وآكل النمل الحرشفي ، وتأمل شركة التكنولوجيا الحيوية بدء الدراسات السريرية في الأشهر المقبلة للحصول على نتائج أوائل العام المقبل".
اضف تعليق