حيرت الانفجارات الراديوية السريعة (FRB) العلماء منذ اكتشافها قبل نحو سبع سنوات، إذ تتسم بدفعات قصيرة وقوية من الإشعاع الراديوي تضيء السماء فجأة.
ورغم اكتشافها عام 2017، استمرت التساؤلات حول مصدرها، حيث تعددت التكهنات، بما في ذلك احتمال ارتباطها بنجوم غريبة أو تكنولوجيا فضائية متطورة.
أظهرت الدراسات الحديثة دلائل تشير إلى أن هذه الانفجارات قد تصدر عن نجوم مغناطيسية، وهي نوع من النجوم النيوترونية تتميز بمجالات مغناطيسية شديدة القوة، تتشكل عادة عند انهيار نجوم ضخمة.
الدراسة الأخيرة، بقيادة الباحثة كريتي شارما، كشفت أن الانفجارات الراديوية السريعة غالباً ما تحدث في مجرات ضخمة وغنية بالنجوم، مما يعزز الفرضية حول ارتباطها بالنجوم المغناطيسية.
وتمت الدراسة باستخدام مجموعة الراديو DSA-110 بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، حيث حدد العلماء 70 انفجاراً راديوياً سريعاً وفحصوا 30 منها بدقة.
النتائج أشارت إلى أن الظاهرة أكثر شيوعاً في المجرات ذات المعادن العالية والكثافة الكبيرة، مما قد يوفر أدلة حول نشأة النجوم المغناطيسية عند اندماج النجوم ووقوع أحداث المستعرات العظمى.
ويأمل الباحثون في مواصلة دراسة الانفجارات الراديوية السريعة لفهم المزيد حول هذه الظاهرة الفريدة ومواقعها المحتملة في الكون.
م.ال
اضف تعليق