كشفت دراسة حديثة أن نحو ثلث الكائنات الحية على كوكب الأرض قد تواجه خطر الانقراض بحلول عام 2100، في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة ساينس، أن تجاوز الهدف المحدد في اتفاقية باريس بشأن الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، سيؤدي إلى تسارع الانقراض، خاصة للبرمائيات، والأنواع التي تعيش في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.

وأشار الباحثون إلى أن درجة حرارة الأرض قد ارتفعت بالفعل بنحو درجة مئوية واحدة منذ الثورة الصناعية، مما أثر على المواطن الطبيعية للكائنات، وغير من أنماط هطول الأمطار ودرجة الحرارة.

وأدى ذلك إلى اختلال توازن البيئات الطبيعية، مثلما حدث مع الفراشة الملكية التي أصبحت هجرتها غير متزامنة مع ازدهار النباتات التي تلقحها.

سيناريوهات الاحترار والانقراض الدراسة، التي حللت بيانات من أكثر من 450 دراسة على مدى 30 عامًا، توقعت أن إدارة الانبعاثات الحرارية وفقًا لاتفاقية باريس ستقلل من خطر الانقراض إلى نوع واحد من كل 50 نوعًا بحلول عام 2100، ومع ذلك، إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 2.7 درجة مئوية وفق الالتزامات الحالية، فإن نوعًا من كل 20 نوعًا سيكون معرضًا للخطر.

وفي حال استمرار ارتفاع الانبعاثات لتصل درجة الحرارة إلى 4.3 درجة مئوية، فإن نحو 15% من الأنواع الحية قد تنقرض.

أما إذا وصلت إلى 5.4 درجة مئوية، فإن نحو 30% من الأنواع قد تواجه الفناء.

الأكثر تأثرًا تتوقع الدراسة أن تكون أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا المناطق الأكثر تضررًا، بينما تواجه البرمائيات أكبر التهديدات نظرًا لاعتمادها الكبير على أنماط الطقس. الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة تُعد الأكثر تعرضًا للخطر، بسبب عزلتها الطبيعية وصعوبة انتقال الأنواع إلى مواطن أكثر ملاءمة.

وأكد الباحث مارك أوربان من جامعة كونيتيكت أن الالتزام بتقليل الاحترار العالمي سيحد من تسارع معدلات الانقراض، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة للحد من تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي.

م.ال

اضف تعليق