أعاد حادث مأساوي جديد في العراق والمتمثل بانهيار جزء من مجسر في كربلاء النقاش حول الفساد وسوء الإدارة في المشاريع العامة، وسط دعوات إلى محاسبة المسؤولين وإنصاف الضحايا.

عضو مجلس النواب زهير الفتلاوي تساءل بمرارة: "إلى متى يبقى الفساد يعبث بمقدرات البلد حتى صار ثمنه أرواح الأبرياء؟"، مذكّراً بمئات المشاريع الوهمية "الكارتونية" التي انهارت بعد أيام من افتتاحها دون أن يُحاسب أحد.

واعتبر الفتلاوي أن الحادث الأخير دليل دامغ على الإهمال والسرقة، داعياً إلى قصاص عادل يوقف نزيف الفساد قبل وقوع المزيد من المآسي.

قلة الكفاءة والاستهانة بالمال العام

من جانبه رأى الأكاديمي الدكتور خالد العرداوي أن ما حدث نتيجة مباشرة للفساد وقلة الكفاءة والاستهانة بالمال العام وبأرواح الناس، مؤكداً أن غياب الإرادة السياسية الحازمة يجعل المشهد أكثر بؤساً.

وحذر من استغلال الفاجعة في الصراعات الانتخابية على حساب محاسبة المقصرين.

لجنة من خارج المحافظة

أما النائب محمد جاسم الخفاجي، فدعا إلى تشكيل لجنة تحقيقية فنية وحيادية من خارج المحافظة، منتقداً قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة محلية اعتبرها غير مناسبة.

وأكد الخفاجي أن القضية تتعلق بأرواح المواطنين ولا يمكن تسييسها أو توظيفها انتخابياً، محذراً من تكرار مثل هذه الكوارث إذا لم تتم محاسبة المتسببين.

تشكيل لجنة تحقيقية فنية وحيادية

بدورها، عبّرت نقابة الصحفيين العراقيين – فرع كربلاء – عن حزنها العميق وتضامنها مع عائلات الضحايا، داعيةً بالرحمة للراحلين والشفاء العاجل للمصابين. وفي بيانها، قدّمت النقابة شكراً خاصاً لفرق الدفاع المدني التي سارعت إلى إنقاذ العالقين، معتبرة أن جهودها جسّدت قيم التضامن والإنسانية.

اضف تعليق