كربلاء/ عدي الحاج
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة (الشورى وتأصيل العقد الإجتماعي) والتي قدمها الباحث في ذات المركز، باسم الزيدي، بحضور عدد من رجال الدين ومدراء مراكز دراسات وبحوث وشخصيات أكاديمية وناشطين ومهتمين بالشأن المجتمعي العراقي.
وقال الزيدي، في حديث لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إن "الدين الإسلامي الحنيف أسس قواعد عامة للحياة يمكن تطبيقها في كل مكان وزمان، شملت في تطبيقها مختلف الجوانب الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية وغيرها، ولعل مبدأ الشورى أو نظام الشورى من أهم تلك الأركان التي أصلت لعقد إجتماعي وسياسي غاية في الأهمية والرقي، لأنها كما يقول الإمام محمد الشيرازي (رحمه الله) في كتاب الشورى في الإسلام (جاءت في عصر لم يكن هناك قيمة للإنسان والقانون، وكانت الشورى بمثابة المشعل الذي أضاء للبشرية طريق الخلاص)"، لذلك أعتبرت الشورى من بين الأفكار العظيمة التي جاء بها الإسلام وإستطاع بهذه الفكرة أن يُحطّم جدار الإستبداد والطغيان ويُعيد للإنسان كرامته المفقودة، فبنى على ساحل هذه الفكرة أعـظم دولة في التأريخ البشري".
وأضاف، أن "الشورى تعرف بأنها: طلب الرأي ممن هو أهل له أو هي إستطلاع رأي الأمة أو من ينوب عنها في الأمور العامة المتعلّقة بها.، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم بأكثر من مورد منها قوله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى:38، وقوله تعالى (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) آل عمران:159".
وأشار الزيدي الى، أن "الشورى بشقّيها النظري والتطبيقي تمثل مفهوم إجتماعي واسع النطاق ومنهاج إنساني للبحث عن الحقيقية والواقعية لا يمكن إختزاله بدراسة أو بحث أو نظرية واحدة، وإنّما يحتاج الى الكثير من البحث والتقصي لسبر أغواره وإكتشاف المزيد من معانيه الكامنة خصوصا تلك التي ترتبط بالمصالح العامة للأمة والمجتمعات الإنسانية وعدم قصرها على مجرّد التشاور بين شخصين حول مسألة خاصة". انتهى/ ع
اضف تعليق