وكالة النبأ/ علي خالد
اقام مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، ملتقاه الشهري حول (المعاني الإنسانية المستفادة من نهضة الإمام الحسين عليه السلام)، وذلك في مقر مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة.
وقال الباحث في المركز الدكتور علاء الحسيني في حديث لوكالة النبأ، ان "الإمام الحسين عليه السلام قام بالتحرك ليناهض النظام الحاكم في الدولة الإسلامية بعد ان تيقن بفساد النظام وعدم صلاحه ليقود الأمة وينجز وعد الله سبحانه وتعالى بتكريم الإنسان".
واضاف، إنه عبر التأريخ لا يكتب النجاح لأي حركة إصلاحية أو غيرها مالم تقم على معاني وأسس تستقيم مع فطرة الإنسان السليمة ليستسيغها المخالف ممن ينتمي لثقافة أو دين مغاير، حينما يجدان ان الهدف نبيل وان الوسيلة مشروعة وان المصلحة المبتغاة عامة".
وتابع، "نجح الإمام الحسين عليه السلام في تحريك الجماهير بشكل تلقائي ضد النظام الحاكم المستبد بشكل فردي وجماعي بعد ثورته المباركة طلباً لتصحيح الواقع، وإنسانية الخطاب كانت السبب المباشر لنجاح الثورة المباركة ووصولها لغايتها التي انطلقت منها وهي (الإصلاح)، حين قال الامام عليه السلام قولته المشهورة (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)".
من جهته قال الكاتب الصحفي علي الطالقاني لوكالة النبأ، انه "لا يكفي أن نعلن عن قدسية الشعائر الحسينية وممارستها، ما لم تزود بما يجعلها قادرة على مواجهة الفساد وتحرير قدسية القضية من غرور الفاسد، حتى أصبح المواطن البسيط بنظره من المنبوذين ولا يعترف له هذا الفاسد الذي يمتلك الخبز والسلاح بأن من حقه العيش في ثروات عظيمة.
وأضاف الطالقاني، "ونحن نستذكر ثورة الامام الحسين إنما نعيش في عالماً ليس ساكناً، للثورة حياتها وتأريخها الذي نستطيع أن نقرأه ونفسره من أقوال المنصفين والمصلحين، بل خلقت حركية الثورة علاقة داخلية ثقافية بينها وبين الأشخاص، جعلت من المجتمع الشيعي أن يقلع في مختلف الممارسات والشعائر الدينية والأفكار".
واكد الطالقاني، أن الثورة الحسينية خلقت الحماس لدى الشباب، ففي العراق اليوم لم يعد الصمت سمة صناع التغيير، يقول ماوتسي تونغ (أن أفضل دليل على سلامة أفكارنا هو نجاحها)، بمعنى أن ندافع عن عالم الحرية ضد عالم العبودية والخضوع للفاسدين مهما كانت سطوتهم.
وختم الطالقاني، "اليوم في عاشوراء أكثر حاجة إلى التذكير بهذا الهدي الحسيني الذي يعطينا القوة والصلابة النفسية، ببساطة أن نعود إلى شعارات الامام الحسين الذي حذر من فساد السلطة ومحاربته فأن لم نقتلعه سيقتلع وجودنا".
اضف تعليق