حقق الرسام سعيد هويدي من محافظة كربلاء، اليوم الاربعاء، لقبا في موسوعة غينيس للارقام القياسية العالمية بعد رسم اكبر لوحة باستخدام خيوط ومسامير فقط لايصال صوت مرضى البهاق.
و اشترطت غينيس للأرقام القياسية معايير صارمة لاعتماد هذا الرقم القياسي أبرزها استخدام خيط متصل واحد ليشكل الصورة المطلوبة التي بلغت أبعادها 6.3 متر مربع (نحو 67 قدم مربعة و20 إنش).
وشكلت اللوحة خمسمائة مسمار و6637 متر من الخيوط، أي ما يفوق ارتفاع جبل كليمنجارو الشهير في افريقيا أو 8 مرات من طول برج خليفة الأشهر في دبي.
وتزينت اللوحة بملامح وجهٍ أخاذ للمؤثرة العربية لجينة صلاح، المرأة المصرية التي تنشاد برفع الوعي حول مرض البهاق عربياً، واليوم عالمياً.
ويعكس العمل الفني تناسب اللونين الأبيض والأسود كإشارة إلى درجات الألوان لدى مرضى البهاق. حيث واستفاد الفنان هويدي من الضوء الذي يتخلل الخيوط وينعكس على الخلفية لإيضاح ملامح لجينة ويرسل رسالة سامية إلى مجتمع مرضى البهاق حول العالم.
من جهتها عبرت لجينة صلاح عن سعادة بالغة لاستخدام الفنان سعيد هويدي صورتها كأيقونة لعمل عالمي كهذا سيساهم في رفع الوعي حول جمال مرضى البهاق في أنحاء العالم.
وقالت جهينة بأن "حياتها بدأت بالمعاناة مع مرض الصدفية ثم تبعها البهاق إلا أنها حولت هذه الأمراض إلى أيقونة جمالية فريدة وغيرت حياتها للأفضل".
واضافت، ان "حاربت نظرة المجتمع لأكثر من 15 عاماً، واليوم لا يزيدني فخراً عن وضع صورتي على عمل فني حقق لقب غينيس للأرقام القياسية إلا مسؤولية لأكون رسالة قوة لكل من يعانون من هذا المرض".
وتابعت، ان "هذا العمل الفني من سعيد ترجم رسالة مرضى البهاق دون كلمات، إلا أنه سيحدث صخباً أكبر أي كلام يمكن أن تقوله في هذا المجال".
من جانبه قال هويدي، "لم اكن يوماً رساماً ولم يحظى بالموهبة الصرفة لبلوغ هذا الحلم، إلا أنه يؤمن بمفهوم الممارسة حتى التفوق"
وأضاف، انه "مع الممارسة يصبح الإنسان أكثر قدرة على قراءة صور الوجه بأبعاد الظل والضوء. لم أكن رساماً لأبدأ في هذا المجال، وهذا ما يعطيك مثالاً واضحاً بأن الممارسة تنجب الإتقان، والاتقان بدوره ينجب الموهبة".
واوضح، ان " العمل على الصورة تطلب 16 ساعة، إلا أن هذا الوقت أسرع من المعدل المطلوب بكثير حيث تتطلب لوحات مشابهة ما يفوق الـ40 ساعة عمل لإنجازها".
وأشار الى، ان "الفكرة كانت أن تصنع كل شيء من لا شيء. كل ما لديك هو خيوط ومسامير ولوح خشبي لا قيمة لها، لذا فأن تساهم في إيصال هذه الرسالة السامية في العالم العربي وأن توثق هذا الإنجاز عالمياً عبر غينيس للأرقام القياسية بدا ضرباً من المستحيل في البداية فكل خطوة في هذا الإنجاز حفّها الشغف، وهذا ما يجعلنا جميعاً اليوم أمام هذا الإنجاز العملاق".
اضف تعليق