علي خالد/ وكالة النبأ
اثار قلة تجهيز محافظة كربلاء بالطاقة الكهربائية مؤخرا، غضب الشارع الكربلائي، وفيما حمل الحكومة المحلية والمركزية استمرارية ازمة الطاقة في المحافظة خصوصا والبلاد عموما.
وقال المواطن محمد وحيد، في حديث لوكالة النبأ "تعاني محافظة كربلاء من شحة كبيرة في تجهيز الكهرباء وذلك كون الحكومة العراقية معتمدة على الدعم الخارجي في توليد الطاقة الكهربائية والمتمثلة بالجارة إيران في تصدير الغاز وتوريده الى محطات الانتاج"، متسائلا "الى متى والمواطن العراقي يعاني من هذه الازمة".
واضاف وحيد، انه "من غير المعقول ان الحكومة العراقي لم تستطع حل معضلة الكهرباء منذ العام 2003 الى غاية الان حتى أصبحنا نعلم انها لعبة سياسية لكي يبقى المواطن في دوامة الخدمات فتارة الكهرباء وتارة اخرى الماء فضلا عن البنى التحتية اليوم كربلاء تعيش ازمة حقيقة وضعف في تجهيز الكهرباء الوطنية ما دفع المواطنين الى الاعتماد على المولدات الاهلية وهي الاخرى خذلت المواطن الفقير من خلال رفع سعر امبير الكهرباء الى 15 ألف دينار في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلاد".
وأشار الى ان "مدينة كربلاء واحدة من المدن المنتجة للطاقة الكهربائية من خلال احتوائها على اربعة محطات انتاجية، ولكن الحكومة الاتحادية لا تجهز المدينة بحصتها الكافية".
ومن جهة اخرى قال المواطن رائد الفتلاوي، إن "ازمة الكهرباء اصبحت معضلة العراق التي لا حل لها حيث وصلت ساعات القطع الى 20 ساعة منذ العام 2003 والى غاية الان ونحن نطالب الحكومة بمعالجة ازمة الكهرباء صرفت المليارات ولم تستطيع كل الحكومات بإيجاد الحلول المناسبة للخلاص من هذه الازمة".
وطالب الفتلاوي، في حديث لوكالة النبأ، الحكومة المحلية والمركزية بزيادة حصة كربلاء كون المدينة منتجة للطاقة الكهربائية ودئما ما تظلم في احتساب حصتها من ساعات التجهيز.
من جهته، اكد قائم مقام كربلاء حسين المنكوشي، أن الكهرباء المجهزة في كربلاء اقل من ربع حاجتها الفعلية ولا تتناسب مع حجم السكان.
وعن اسباب التذبذب المستمر للكهرباء، عزا المنكوشي، الى انحسار الغاز الإيراني المورد لمحطات التوليد، فضلا عن وجود صيانة في بعض المحطات، وهذا يخفض الإنتاج ما إثر سلبيا على كل محافظات العراقية.
ويرى الناشط المدني، احمد العيساوي، أن "ملف الكهربائي هو ملف سياسي بامتياز تدهور الكهرباء في هذا التوقيت وهذه الأيام هو لممارسة ورقة ضغط على القرار السياسي والذي يتعلق بتشكيل الحكومة دول الجوار تريد كسب بعض المكتسبات السياسية من خلال ممارسة قطع الغاز المتمثلة بالجارة ايران حيث استيراد اكثر من ثمانية مليار دولار غاز لتشغيل المحطات اما التلاعب وقطع الغاز وبالتالي المتضرر الأول هو المواطن".
اضف تعليق