عقد ملتقى ديوان كربلاء الثقافي، ندوة حوارية ثقافية حملت عنوان (ملامح النظرية السياسية لدى الإمام الشيرازي)، بحضور عدد من الباحثين والمختصين والصحفيين وعلماء دين وشخصيات سياسية وثقافية واعلامية.
وحاضر في الندوة الدكتور خالد العرداوي والشيخ ناصر الاسدي.
افتتح الندوة الباحث علي الطالقاني مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، قائلا: "باعتبار النظام السياسي يلزم المجتمعات بتطبيق القوانين وسط رقابة شعبية على تنفيذ القرار المسبق بصنعه وتنفيذه بالإضافة الى الرسائل السياسية على اعتبار النظام السياسي يوجهها وفق مفهوم الانتخابات للمواطنين والرسائل بين القادة وفق مفهوم الشورى".
واضاف الطالقاني، "كما ان ركائز ذلك تأتي عبر التنظيم الحديدي الذي ذكره المرجع الراحل في كتب ممارسة التغيير والصياغة وكذلك بالتوعية واللاعنف وكيفية توظيف العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال التنشئة الاجتماعية والاعلام والتسويق السياسي، فضلا عن التأثير في اتجاهات الراي العام، كما هو موضح في كتاب الاعلام والرأي العام، بالإضافة الى مساعدة السلطة في اتخاذ القرار من خلال مراكز الابحاث المؤسسات".
ومن جانبه قال الشيخ ناصر الاسدي: إن "ملامح شخصية الإمام الشيرازي والجوانب الانسانية وخدمة الانسان من خلال انشاء المستشفيات الخيرية ومنظمات دعم الفقراء وبنوك القرض الحسن والمكتبات العامة. اما في الجانب العلمي من شخصية الإمام تأتي من خلال مؤلفاته التي تجاوزت الألف؛ في مختلف مناحي الحياة".
وأشار الاسدي إلى، أن "موسوعة الفقه الواقعة في اكثر من ١١٠ مجلد تناولت فقه السياسة والحقوق ومختلف مجالات الحياة"، لافتا ان "المعلم الاخر من شخصية الإمام الراحل هو قبول الاخر ورفض الخلافات".
من ناحيته قال الدكتور خالد العرداوي: إن "مرتكزات الحكم الرشيد في فكر الإمام الراحل اولها ان يقوم الحكم على اساس الدستور والقانون مستعرضا افكار الامام التي وردت حول هذا الموضوع في كتابه المعنون (ماذا لو حكم الاسلام في العراق)"، مبينا "وهو امتزاج حقيقي بين الدين والحكم المدني من خلال وجود دستور وعفو عام وعدم الخوض بالدماء والتداول السلمي للسلطة واللاعنف".
اضف تعليق