العراق - كربلاء

مواطنون حالمون في كربلاء: لا نريد سوى الخدمات

نقص الخدمات في تلك الاحياء يعود الى وجود نقص في التخصيصات المالية. ع

علي خالد/ كربلاء

شكى العديد من المواطنين في كربلاء من عدم التفات الحكومات المحلية المتعاقبة من بعد 2003 للبنى التحتية لمناطق سكناهم على الرغم من ان المحافظة تشهد ثورة في مجال الاعمار وتأهيل الشوارع والاحياء في كثير من اجزاء المدينة حتى النائية منها.

ولا تتمتع احياء غرب كربلاء بالخدمات الكافية بما يوازي ثقلها السكاني، فيما يتهم أهالي مناطق حي الجهاد والساهرون الحكومة المحلية في كربلاء بالتقصير في انتشالها من واقعها المرير، بحسب ما اكده سكنة هذه المناطق. 

وقال حسين الكربلائي احد سكنة المناطق الواقعة غرب كربلاء، إن "مناطق حي الجهاد والساهرون التي تقع غرب محافظة كربلاء من الاحياء الأصولية لكنها لا تشهد أي خدمات من الدوائر المعنية لا من حيث الاكساء ولا شبكات المجاري ولا الكهرباء فضلا عن التراكم المستمر للنفايات".

واضاف الكربلائي، في حديث لوكالة النبأ، ان "هذه المناطق لا تبعد كثير عن مركز مدينة كربلاء وان الحكومة المحلية في المحافظة قد اولت اهتماما كبير في مركز مدينة ومداخلها واهملت هذه الاحياء السكينة التي يسكنها الاف من العوائل البسيطة والتي اهم احلامها هي توفير الخدمات الاساسية للعيش الكريم، ومطالب اهالي هذه المناطق هي الخدمات فقط".

ومن جانبه قال النائب الاول لمحافظ كربلاء، جاسم الفتلاوي، إن "حكومة كربلاء قد بدأت بحملة اعمار واسعة وشملت كل احياء مدينة كربلاء ضمن خطة عام 2022 الجاري لكن نقص الخدمات في تلك الاحياء يعود الى وجود نقص في التخصيصات المالية".

واكد الفتلاوي في حديث لوكالة النبأ، انه "في حال اقرار وزارة المالية على صحة كربلاء ضمن قانون الامن الطارئ سوف نباشر في انجاز المشاريع".

من جهته قال الصحفي علي السلامي، إن "غياب الخدمات الاساسية للمواطن في مناطق مختلفة هي السمة اللازمة للحكومات المحلية في كربلاء من عقدين من الزمن، على الرغم من ان المحافظة بدأت تتحرك نحو تأهيل واعمار مناطق عديدة من المحافظة خلال الفترة الاخيرة".

واشار السلامي في حديث لوكالة النبأ، ان الازمات السياسية وما يترب عليها من ازمات اقتصادية ساهمت بشكل كبير بتلكؤ عمل الحكومات المحلية، اذ لم تتمكن هذه الحكومات من ايجاد حلول ناجعة لنقص الخدمات طيلة الفترة الماضية، ناهيك عن انتشار البطالة بصورة كبيرة وغياب فرص العمل".

اضف تعليق