اطلع وفد من منظمة اليونسكو ميدانيا على كهوف الطار في محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء، ورفع توصية للمنظمة من أجل إدراج موقع الكهوف ضمن الحدائق الجيولوجية العالمية.
وأوضح الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة كربلاء رعد محمد عبد الزهرة في تصريح صحفي تابعته وكالة النبأ، أن "وفد منظمة اليونسكو زار كهوف الطار بمحافظة كربلاء المقدسة، وتم رفع توصية للمنظمة لإدراج الكهوف ضمن الحدائق الجيولوجية العالمية"، مبينا، أن "زيارة وفد اليونسكو تمت بدعوة من جامعة كربلاء، وضم الوفد خبراء ومختصين من عدة دول أجنبية وعربية، فضلاً عن خبراء عراقيين".
وأضاف، "تم الاطلاع على ما يمكن الوصول اليه في المنطقة التي تضم كهوف الطار، وملاحظة العديد من الظواهر الجيولوجية التي تبشر بخير، لكنها بحاجة الى بعض الدراسات والتعديلات، وإيجاد أفكار جديدة في المنطقة"، لافتا الى "وجود مؤشرات أولية بأن تكون هذه المنطقة حدائق جيولوجية بحسب مبادئ الحدائق الجيولوجية العالمية المشمولة برعاية اليونسكو التي تهتم بجميع المناطق الأثرية".
وأكد، أن "الأمر لا يقتصر على كهوف الطار فحسب ، بل قد تكون الهضبة الموجودة بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف مشمولة بالإدراج أيضا"، مشيرا ، الى أهمية "دراسة أحوال المواطنين الساكنين قرب هذه المنطقة، وتشمل الدراسة قضاء عين التمر وكربلاء المقدسة ومحافظة بابل للتعرف على تاريخ وتراث المنطقة، إضافة الى إيجاد فعاليات تجذب السياح بأعداد كبيرة من خلال توفير الخدمات والطرق والخرائط والممرات".
بدورها، نوهت الخبيرة الألمانية من الشبكة العالمية للحدائق ماري لويز فري، الى أنه "من المحتمل أن يكون هذا الموقع أحد الحدائق الجيولوجية لوجود كثير من الدراسات التي أجراها خبراء جيولوجيون من جامعة كربلاء عن هذه المنطقة، إضافة الى وجود الكثير من التنوعات الجيولوجية فيها ، من حيث الصخور والتراكيب الجيمورفولوجية"، مشددة على ضرورة "إجراء دراسات إضافية لما تحتاجه الحدائق من متطلبات".
وأضافت ، "لدينا ما يعرف بالسلم الزمني الجيولوجي، وان هذه التكوينات الصخرية تعود الى ما يعرف بعصر المايوسين الذي يبدأ بحدود 25 مليون سنة، وبعض تراكيب الصخور تعود الى ما يقرب 5 ملايين سنة ، أما بالنسبة للترسبات الحديثة الموجودة حاليا في الموقع، كالأتربة والكثبان الرملية فتعود الى بضعة آلاف من السنين".
بدوره قال مدير الحديقة الجيولوجية فيليوركاس، البروفيسور الإسباني جافييه لوبيز كاباليرو، أنه " يجب النظر في مجموعة من المعايير الدولية لإدخال هذا الموقع ضمن الحدائق الجيولوجية العالمية، ومنها جيولوجية المنطقة ومورفولوجيتها وثقافة السكان، إضافة الى الآثار التي تحتويها" ، مؤكدا أهمية "دعم الموقع من قبل الحكومة المحلية بما يؤهله للانضمام الى جيوپارك العالمي".
اضف تعليق