كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن الولايات المتحدة رفعت مستوى التأهب في سفاراتها وقواعدها العسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط، تحسباً لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، وسط مخاوف استخبارية متزايدة من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة قد تشمل أهدافاً أميركية في المنطقة، لاسيما في العراق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة قوله إن "الوضع أخطر من أي وقت مضى"، فيما أفادت شبكة CBS بأن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ضد طهران، مع توقعات أميركية برد إيراني قد يطال مواقع أميركية.

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من السفر إلى العراق، رافعة التصنيف إلى المستوى الرابع بسبب "التهديدات الإرهابية والاضطرابات المدنية".

وفي أول تعليق له، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي على الإطلاق"، مشيراً إلى أن قرار سحب عائلات العسكريين الأميركيين من المنطقة جاء "لتجنيبهم الخطر".

وأضاف: "أنا واثق الآن أكثر من أي وقت مضى بأن الجيش الأميركي سيضيف مجداً جديداً في الأيام القادمة".

وفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أن "التهديد العسكري جزء من تكتيكات التفاوض الأميركية"، محذراً من عواقب وخيمة لأي عمل عسكري ضد بلاده، بينما كشفت نيويورك تايمز عن استعدادات إيرانية لرد فوري على إسرائيل يتضمن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية، في حال تم تنفيذ أي ضربة إسرائيلية.

وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، أكد أن بلاده ستستهدف قواعد أميركية في حال نشوب صراع، لكنه أبدى أملاً في أن تفضي المحادثات إلى نتائج تجنب المنطقة الانفجار.

م.ال

اضف تعليق