وكالة النبأ - متابعة
أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر الاثنين، تنفيذ مرحلة جديدة من الهجمات الصاروخية المكثفة على أهداف داخل الأراضي المحتلة، ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكداً أن الضربات الأخيرة كانت الأقوى والأكثر دقة منذ بدء الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية.
وبحسب بيان صادر عن الحرس الثوري، فإن العملية الأخيرة استهدفت منظومات القيادة والسيطرة لدى "الكيان الصهيوني" باستخدام "أساليب مبتكرة" وقدرات استخباراتية متطورة، مما أدى إلى إرباك أنظمة الدفاع الإسرائيلية، إلى حد أن "أنظمة الدفاع الجوي الصهيوني استهدفت بعضها البعض".
وأكد البيان أن الصواريخ أصابت أهدافها الحيوية داخل تل أبيب وحيفا ومحيطهما بدقة، رغم الدعم الأميركي والغربي المتواصل لإسرائيل، وامتلاكها أحدث منظومات الدفاع الجوي.
ضربات مباشرة وصفارات إنذار في عمق الكيان
من جهتها، أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع ضربات مباشرة على مدينة تل أبيب، وسط دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الأراضي المحتلة.
وقالت، إن دفعة صاروخية كبيرة انطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه الوسط والشمال، ما أسفر عن وقوع قتلى وعشرات الجرحى بحسب اعترافات رسمية من الاحتلال.
وتحدثت تقارير عن فشل منظومات الدفاع الإسرائيلي في اعتراض بعض الصواريخ، وسط تزايد المخاوف من تصعيد مفتوح قد يطال جبهات متعددة في المنطقة.
بزشكيان: "لن يُهزم شعبنا.. وصبرنا مستمر"
في سياق متصل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في أول تصريح له عقب التطورات، على أن "الكيان الصهيوني لن يتمكن من هزيمة إيران"، متهماً الولايات المتحدة بممارسة "البلطجة الدولية" عبر دعمها الكامل لإسرائيل.
وقال بزشكيان في تصريح تابعته وكالة النبأ: "إيران ليست معتدية، وما نقوم به هو دفاع مشروع عن النفس.. نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة وطنية تقف في وجه العدوان الصهيوني".
وأكد، أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، متمسكًا بتوجيهات المرشد الأعلى، مضيفًا: "نطالب بحقنا القانوني في الطاقة النووية والبحث العلمي، ولن نسمح لأحد بمصادرة هذا الحق".
وختم الرئيس الإيراني بالقول: "صامدون بكل قوة، لا نخشى شيئاً، وعلى شعبنا أن يصبر على الأزمات التي فرضها هذا الكيان المتوحش. إسرائيل تسعى لفرض الهيمنة على المسلمين، لكننا لن نسمح بذلك".
الحرس الثوري: "عملياتنا ستتواصل حتى زوال الكيان"
وفي بيان شديد اللهجة، توعد الحرس الثوري الإيراني بمواصلة العمليات "الدقيقة والمؤثرة" ضد ما وصفه بـ"الكيان الصهيوني المصطنع والمجرم"، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد ضربات أشد وأوسع، إلى أن "يزول هذا الكيان بشكل نهائي".
وأشار البيان إلى، أن ما تشهده المنطقة اليوم هو "تحقق للوعود الصادقة التي أطلقها الشهداء الكبار"، في إشارة إلى القادة العسكريين الذين لطالما أكدوا على الرد الحاسم على أي اعتداء.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد خطير في وتيرة الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل، في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية توترات ممتدة، وتلويحاً متبادلاً باستخدام مزيد من القوة.
ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة قد تكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة القادمة من الصراع في الشرق الأوسط.
م.ال
اضف تعليق