أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بـ"التاريخية" وأثارت ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي، لتصبح بريطانيا أول دولة كبرى في الغرب تتخذ هذا القرار بعد مرور أكثر من سبعة عقود على اعترافها بـ(إسرائيل).
وجاء الإعلان عشية مؤتمر دولي حول حل الدولتين يُعقد في نيويورك اليوم الاثنين، فيما انضمت كندا وأستراليا والبرتغال إلى الاعتراف رسمياً بفلسطين، وسط توقعات بأن تتبعها فرنسا قريباً.
وقال ستارمر في بيان مصوّر عبر منصة "إكس": "في مواجهة المأساة المتفاقمة في الشرق الأوسط، نعمل على إبقاء أفق السلام وحل الدولتين قائماً".
وأوضح نائبه ديفيد لامي أن القرار جاء رداً على التوسع الاستيطاني المتسارع في الضفة الغربية ومشاريع مثل "إي1" التي تهدد بتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة.
الخطوة قوبلت برفض قاطع من حكومة بنيامين نتنياهو التي أكدت أن "لن تقوم دولة فلسطينية"، ووصفت الخارجية الإسرائيلية الاعتراف بأنه "إعلان أحادي يزعزع الاستقرار ولا يعزز السلام".
في المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" بالقرار، واعتبره الرئيس محمود عباس "خطوة هامة وضرورية على طريق السلام العادل"، بينما وصفته حماس بـ"انتصار للحق الفلسطيني".
كما حظي القرار بتأييد عدد من الدول العربية بينها السعودية والأردن، في حين اعتبرته الولايات المتحدة "خطوة استعراضية".
داخلياً، أثار الاعتراف انقساماً في بريطانيا، حيث دعمت أحزاب المعارضة القرار، بينما وصف حزب المحافظين الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب".
وبذلك ينضم اعتراف بريطانيا إلى نحو 75% من دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين منذ إعلانها عام 1988، إلا أن الدولة ما تزال تفتقر إلى حدود معترف بها دولياً وعاصمة وجيش، ما يجعل الاعتراف رمزياً إلى حد كبير.
م.ال
اضف تعليق