ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية، اليوم الاثنين، ان الرياض تبحث في إطار "حربها الناعمة" في العراق عن بدائل تستطيع من خلالها استرجاع ذلك التأثير، وخصوصاً داخل "البيت السني" حيث لكلّ من منافسَيها، تركيا وقطر، حضورهما.
وتقول الصحيفة في تقرر نشرته بعددها الصادر اليوم، ان هذه المساعي السعودية تسير على خطين متوازيين: الأول يتمثل في إطلاق محطة "أم بي سي العراق"، أما الثاني فشراء صفحات فاعلة ومؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
القناة التلفزيونية، التي انطلقت مساء أمس، كانت قد أعلنت في بيان أنها "تسعى إلى تقديم منتج إعلامي عراقي من خلال فنانين عراقيين ذوي شهرة واسعة على المستويين المحلي والعربي"، إلا أن أوساطاً سياسية تقرأ في ما وراء افتتاح القناة محاولة لاختراق الساحة العراقية.
وتنوه الصحيفة بحسب معلومات حصلت عليها الى أن المعنيين في إدارة "أم بي سي" تواصلوا أخيراً مع عدد من مديري الصفحات الفاعلة، واتفقوا معهم خلال لقاء انعقد في بيروت على قيام القناة بتحمّل تكاليف منتجات تلك الصفحات، مقابل تعهّد مديري الأخيرة بـ"الالتزام الكامل برؤية القناة، والتعهد بمواكبتها في اللحظة السياسية المناسبة".
وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني، قوله إن مديري الصفحات المذكورة وافقوا على "العرض السعودي"، محذراً من سيناريو مشابه لـ"فتنة البصرة" قريباً، حين دعت صفحات "مجهولة" إلى "إحراق مقار الأحزاب الإسلامية الصيف الماضي... وهو أمرٌ كاد يدفع البلاد إلى المجهول".انتهى/س
اضف تعليق