كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في تحقيق حصري نشرته، اليوم الأحد، استنادا إلى الوثائق، أن الدوحة دفعت ما مجموعه 880 مليون دولار أميركي إلى الفيفا، في مسعاها لاستضافة بطولة كأس العام المقبلة لكرة القدم.
وذكرت الصحيفة عن ثائق مسربة ان قطر دفعت "سرا" رشاوي بملايين الدولارات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل الحصول على استضافة مونديال 2022.
واضافت الصحيفة ان الدوحة قسمت المبلغ الذي منحته للفيفا مقابل استضافة المونديال على دفعتين، الأولى قيمتها 400 مليون دولار أميركي تم تسديدها لممثلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل 21 يوما فقط من إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022 في 2 ديسمبر 2010، مشيرة الى أن الدفعة الثانية من المبلغ وهي 480 مليون دولار أميركي وصلت إلى حسابات خاصة بالفيفا بعد 3 سنوات من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم.
وكشفت الوثائق التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" أن مسؤولين تنفيذيين من قناة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة وقعوا عقدا تلفزيونيا لشراء حقوق بث مباريات المونديال، هو الأضخم من بين العروض التي قدمت للفيفا.
وتدخل هذه الصفقات في تحقيق تجريه الشرطة السويسرية منذ سنوات بتلقي مسؤولين في الفيفا رشاوي من قطر من أجل استضافة مونديال 2022، ضمن فضيحة فساد أطاحت رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، ومسؤولين آخرين.
ويؤكد تحقيق الصحيفة البريطانية تقارير سابقة كشفت أن قطر اشترت حقوق استضافة واحدة من أكثر المنافسات الرياضية شعبية في العالم، بعد أن قدمت رشى إلى عدد كبير من المسؤولين في الفيفا.
كما ذكرت إحدى الوثائق نصا إنه "في حالة منح مسابقة 2022 إلى دولة قطر، يجب على الجزيرة، بالإضافة إلى رسوم حقوق البث (وهي 400 مليون دولار أميركي)، أن تدفع إلى حساب معين للفيفا مبلغا قدره 100 مليون دولار أميركي".
من جهتها كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية في يوم الاثنين المصادف 11 من شهر شباط الماضي، عن خطة تستهدف استضافة قطر لمونديال عام 2022، تعتمد على دفع رشوة وأساليب ملتوية بهدف التوصل لنقل هذا الحدث الرياضي الهام إلى دولة أخرى.بحسب RT عربي
وذكرت الصحيفة، أنه تم وضع هذه الخطة المكتوبة والموثقة بالتفاصيل تحت اسم: "اقتراح حملة لفضح حقيقة نظام قطر ووضع حد لاستضافته نهائيات كأس العالم 2022"، وكُتبت في أبريل من العام الماضي وتم توقيعها شخصيا من مقترحها الخبير بحزب المحافظين، الأسترالي، لينتون كروسبي.
ونالت قطر، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 بـ32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم، كما تسلّم أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في منتصف يوليو 2018، رسمياً، راية استضافة بلاده نسخة المونديال المقبلة، التي ستقام ما بين 21 نوفمبرو18 ديسمبر 2022.
لكن ومنذ حصولها على حق استضافة هذا المونديال، وجهت لقطر اتهامات مرارا وتكرارا بدفع رشى لمسؤولي الفيفا خلال عملية الاختيار، لكن هذه الادعاءات لم يتم إثباتها، كما أن انتقادات شديدة وجهت لتجاهلها حقوق العمال الأجانب الخاصة ببناء البنية التحتية لهذه البطولة.
اضف تعليق